سجلت أسواق السمك في أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مختلف أنواع الأسماك، وأرجع غالبية التجار ارتفاع السعر إلى قلة المعروض وزيادة الطلب عليه، بسبب تقلبات الطقس وارتفاع حرارة الجو خلال فترة الصيف إلى أعلى الدرجات ما يسهم في زيادة الأسعار لمعظم الأنواع المعروضة في سوق السمك، مؤكدين أن موسم الصيف دائماً يشهد ارتفاعاً لأسعار السمك.

وفي جولة لوسائل إعلام محلية على أسعار السمك بأسواق ميناء أبوظبي، بلغ سعر كيلو الهامور قرابة 60 درهماً والكنعد قرابة 55 درهماً مقابل 30 درهماً، والشعري قرابة 40 درهماً، والبدح قرابة 30 درهماً في وقت الوفرة. 

وقال محمد بن مجرن المرر، رئيس جمعية صيادي الأسماك بأبوظبي: إن موسم الصيف يشهد ارتفاعا لأسعار الأسماك قرابة 70%، وذلك نظرا لأن الأسماك تغوص في الأعماق بحثا عن مكان بارد لها، ناهيك عن أن المستهلكين يلحون في الطلب عليها، إضافة إلى أن الصيادين يعانون من أشعة الشمس الحارقة لاصطياد الأسماك، لافتا إلى أن درجة الحرارة مرتفعة جدا لهذا العام، وتتجاوز الـ 50 درجة ما يجعل المسألة صعبة على الصيادين لنزول البحر والبحث عن الأسماك واصطيادها.

وتابع: المرر إن ما يحدث من ارتفاع لأسعار الأسماك أمر شائع ومتعارف لدى الجميع، ويتعين على المستهلك أن يعي ذلك، وأن يدرك مدى الصعوبة التي يتكبدها الصيادون لاصطياد الأسماك.  وقال الصياد أحمد الحمادي عضو في جمعية صيادي الأسماك بأبوظبي: إن ارتفاع حرارة الطقس أدى إلى نقص المعروض من الأسماك، وارتفاع الأسعار نتيجة زيادة نشاط الصيادين في فترة الصيف، ولا ننسى أن الصيادين يتكبدون عناء البحر لساعات طويلة لاصطياد الأسماك المسموح بها، وبيعها على تجار السوق. من جهته قال أحمد النوبي: نحن بحاجة إلى شباب الوطن للمحافظة على هذا الإرث الذي تتناقله الأجيال من جيل لآخر حتى لا يضيع الموروث السمكي، وأما بالنسبة للفائدة الربحية فإن الربح لا يزيد على 15 درهما كحد أقصى لتجار السوق، كما أننا متواجدون ونرى ما يحدث من بيع وشراء للأسماك. وأكد أحمد شائد (بائع في سوق الميناء)، أن الأسعار المعروضة غير مبالغ فيها، وأنها متناسبة مع موسم الصيف، وتقل الكميات المعروضة التي كانت متوفرة في موسم الشتاء عما هي عليه الآن. ويرى فيصل محمد (بائع) أن تقلبات الطقس والجو مسؤولة عن هذه الزيادة إضافة إلى ندرة الأسماك وزيادة الطلب على أسماك يصعب اصطيادها، وقال نصر الله (بائع): إن ارتفاع سعر الأسماك خلال موسم الصيف أمر شائع، ومتعارف عليه لدى الكثيرين.

كما طالب عدد من المستهلكين بضرورة فرض رقابة على أسواق السمك لضمان عدم بيع أسماك غير طازجة للمستهلكين.