قالت مصادر أمنية مصرية إن خمسة رجال شرطة بينهم ضابط قتلوا وأصيب خمسة آخرون، الاثنين، عندما انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين مدرعتين بالعريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء التي ينشط بها عناصر موالية لتنظيم الدولة.
وأضافت المصادر لوكالة "رويترز" أن عبوة ناسفة انفجرت في مدرعة للشرطة بوسط العريش، وعند وصول مدرعة أخرى إلى موقع الهجوم انفجرت فيها عبوة ثانية، مشيرة إلى أن مجهولين زرعوا العبوتين الناسفتين وفجروهما عن بعد.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله: إن "خمسة من رجال الشرطة استشهدوا الاثنين، إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش". وأضافت أن القتلى شملوا ضابطاً ورقيب شرطة وثلاثة مجندين. ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين. إلا أن عناصر تتبع لتنظيم الدولة عادة ما تشن هجمات في شبه جزيرة سيناء. وقتل على إثر تلك الهجمات المئات من رجال الشرطة والجيش مع تسلم عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، بعد عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً في 2013.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين على نقطتين عسكريتين بشمال سيناء في 7 يوليو الجاري.
وقالت مصادر أمنية إن الهجومين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 23 من قوات الجيش وإصابة 26 آخرين، وذلك في إحدى أعنف الهجمات على قوات الأمن.
ومنذ تولي السيسي السلطة بانقلاب عسكري وتشهد مصر انهيارا أمنيا واقتصاديا وسياسيا لا تزال فصوله مستمرة، وكان الرئيس الأمريكي السابق أوباما اتهم السيسي بأنه يستفيد من وجود الإرهاب في نفس الوقت الذي يكافحه، اي أن النظام المصري لا يعتزم إلا إضعاف الجماعات المسلحة وليس القضاء عليها كونه لا يزال يحتاج لها لتمرير الكثير من سياساته وقراراته.