قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن لدى السعودية مشكلة في التمويل الشخصي للإرهاب، مضيفا أن السعودية نفسها تعلم أن لديها مشكلة، في حين علق ناشطون بأن قرقاش يتهم السعودية بدعم الإرهاب.
وقال قرقاش في تصريح بالمعهد الملكي للدراسات الدولية في لندن إنه "يجب علينا الاعتراف بوجود مشكلة في التبرعات الشخصية (للإرهاب) في الخليج، وإن الإمارات تدعو لفرض مراقبة شديدة لهذه القضية".
وأضاف أن الفرق أن الحكومة السعودية تعتقد بأن لديها مشكلة وخلال السنوات الماضية تحركت للتعامل مع هذا الموضوع، قد يقال "هل هي تتحرك بطريقة سريعة أم لا؟"، ولكن من الواضح أن الحكومة السعودية تريد بل تعمل على إنجاز هذا الموضوع.
وقال إن السعودية تعلم أن لديها مشكلة، وهي تقوم بما في وسعها لحلها، مضيفا "أنا أعتذر للحديث نيابة عن السعودية، لكن هذه أمور أعلمها"، هناك كثير من الخطوات التي اتخذت وتتخذ من قبل السعودية للتعامل مع ما تعتبرها قضية كبرى.
تصريحات قرقاش كان لها صدى في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علق الكاتب عبد الله العمادي قائلا "قرقاش يتهم السعودية بدعم الإرهاب.. شايف الضربة نازلة نازلة فالأفضل تنزل على كل الرؤوس والرأس السعودي أولا، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"، على حد تعبيره.
وقال الإعلامي يوسف الشروف "محاولة يائسة للالتفاف على هزيمتهم في معركة الرأي العام الدولي.. خلت أن يطوي قرقاش أوراقه ويعود بعد أن فضح تقرير واشنطن بوست المؤامرة الكبرى"، على حد قوله.
وبينما رأى ناشطون أن قرقاش يتهم السعودية بدعم التطرف، يقول ناشطون آخرون إنه دافع عن السعودية، خاصة أن حديثه جاء بعد دراسة بريطانية موثقة صدرت قبل ساعات فقط من تصريحاته تؤكد أن السعودية تمول التطرف منذ 30 عاما، وبلغ حجم تمويلها بحسب دراسة مركز "هنري جاسكون" نحو 88 مليار دولار، كما جاء حديث قرقاش بعد الكشف عن رفض حكومة لندن نشر تقرير رسمي أكد دعم السعودية للتطرف وتمويله. لذلك، يعتقد الناشطون أن قرقاش تعامل مع وقائع لا يستطيع أن يلغيها بتصريح وإنما دافع عن السعودية في إقرار دعمها للتطرف من جهة، وتأكيد أن الرياض أقلعت عن هذا الدعم وتقوم بخطوات معاكسة من جهة ثانية، على حد تعبير الناشطين.