إذا أصابتك مادة حمضية أو وقعت ضحيةً لهجومٍ بإحدى هذه المواد الكاوية، فمن الضروري أن تتعامل مع الأمر بأسرع طريقة ممكنة، لتخفيف الأضرار التي قد تصيب العينين، والجلد، والأنسجة المحيطة.
ونشر مسؤولو الإسعاف في بريطانيا بعض الإسعافات الأولية الضرورية على خلفية الهجمات التي تعرَّض لها عددٌ من البريطانيين بمواد حمضية.
وتُعَد الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في حالة تعرُّض شخص ما لهجوم حمضي هي التأكُّد من سلامة المنطقة المحيطة واتخاذ التدابير اللازمة مثل ارتداء القفازات؛ حتى لا تصل المواد الكيميائية إلى يديك.
وحذَّرت إحدى المؤسسات الخيرية الناس من إضاعة الوقت في البحث عن علاج للمادة الكيميائية، ومن محاولة التعامل مع الحروق الناتجة عن المواد الحمضية أو القلوية، إن لم يكونوا مدرَّبين على ذلك جيداً.
وتقول المؤسسة إنَّ الإجراء الأكثر فاعلية هو أن يغمر الشخص المكان المصاب بالماء، لإزالة المادة الكيميائية ووقف عملية الحرق، وستكون المياه المعبَّأة مناسبة لذلك إن كانت هي الشيء الوحيد المتاح.
وفي أثناء غمر مكان الإصابة بالمياه، حاولوا إزالة أي ملابس تحتوي على المادة الكيميائية برفق، واستدعوا سيارة إسعاف في أقرب وقتٍ ممكن، وتحقَّقوا في أثناء ذلك من استمرار تنفُّس واستجابة المصاب.
ويقول خبراء الإسعافات الأولية، إنَّه في حال دخلت المادة الحمضية إلى أعين الضحايا، فعلى المصابين أن يضعوا أعينهم تحت مياه باردة تتدفَّق برفق لمدة 10 دقائق على الأقل، ثُمَّ غسل الجفن تماماً بالماء من الداخل والخارج.
ولا تسمحوا للمصاب بلمس العين المتضررة؛ إذ من الممكن أن تكون هناك آثارٌ متبقية للمادة الحمضية على أيديهم، وأيضاً لا تزيلوا العدسات اللاصقة بقوة.
وينصح الخبراء: "تأكَّدوا من عدم رشِّ العين غير المتضررة بالمياه الملوثة"، مضيفين أنَّ على من يساعد المصابين أن يطلب منهم وضع ضمادة نظيفة وسميكة على العين المتضررة، والتجهيز لنقلهم إلى المستشفى.