أجبرت السلطات الصينية، أقلية الأيغور المسلمة، على تحميل تطبيق إلكتروني على هواتفهم النقالة، لرصد ومراقبة أنشطتهم على المواقع الإلكترونية.
وذكرت إذاعة ” فري أسيا” الأمريكية (خاصة)، أن الحكومة الصينية بعثت رسائل هاتفية إلى المواطنين في إقليم “شينجيانغ”، ذو الغالبية المسلمة (غرب)، لإجبارهم على تحميل تطبيق مراقبة يمكنه رصد جميع أشكال المحتوى الإلكتروني الذي يطلع عليه المسلمون في الإقليم.
وبحسب المصدر ذاته، ستلجأ الشرطة إلى اعتقال أي شخص واحتجازه نحو 10 أيام، حال رفضه تحميل التطبيق على هاتفه.
وأشارت وسائل إعلام محلية، في يوليو الجاري، إلى أن الشرطة في “شينجيانغ”، بدأت في توقيف المواطنين في الشوارع لفحص هواتفهم والتأكد من تحميلهم للتطبيق الذي يحمل اسم “منظف الويب”.
وأوضحت صحيفة “إنترناشينوال بيزنس تايم” الأمريكية (خاصة)، أن الشرطة الصينية اعتقلت العشرات خلال الأيام الماضية، ما دفع المواطنين لتحذير بعضهم البعض من مناطق تواجد كمائن الشرطة لتفادي مزيد من الاعتقالات.
وفي السياق، أرجعت السلطات الصينية الإجراء الجديد إلى رغبتها في مكافحة الممارسات الإرهابية، عبر التحكم في المحتوى الإلكتروني (صور ومقاطع مصورة وأخبار)، الذي قد يطلع عليه المسلمون.
وتأتي خطوة فرض تطبيق رقابة على المسلمين، تماشيًا مع سياسات المراقبة الرقمية المتصاعدة فى الصين.
وفي 2016، قطعت السلطات الصينية خدمات الهاتف عن سكان إقليم “شينجيانغ”.
وينحدر الأُيغور من إقليم تركستان الشرقية (تطلق عليه السلطات الصينية اسم شينجيانغ)، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.
ويعيش ما يزيد عن 20 مليون مسلم في إقليم “شينجيانغ”، مشكلين نسبة 45% من إجمالي عدد سكان الإقليم، وفق إحصاء 2016.
وتمارس السلطات الصينية ضغوطاً على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى 1949.