رصدت الولايات المتحدة الأمريكية أنشطة "غير مسبوقة" للغواصات الكورية الشمالية، وأدلة تؤكد أن بيونغ يانغ أجرت نهاية الشهر الماضي اختباراً لنظام إطلاق صاروخي.
ونقل موقع قناة "سي إن إن"، الأربعاء، عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن هويته، أن التجربة الجديدة هدفت إلى اختبار نظام "الإطلاق البارد"، أي يستخدم هنا الضغط العالي للبخار؛ مما يحمي الغواصة أو منظومة الإطلاق من الضرر.
وأكد المسؤول أن الإطلاق الأخير كان الثالث من نوعه خلال يوليو الماضي والرابع منذ بداية العام، وأنه جاء إعلان بيونغ يانغ عن الإطلاق الناجح الثاني لصاروخ باليستي عابر للقارات.
وذكر المسؤول أن الاختبار أُجري في قاعدة سينبو البحرية، مؤكداً أن هذه التجربة تلعب دوراً كبيراً في تطوير غواصات قادرة على إطلاق الصواريخ.
وأشار المسؤول إلى أن غواصة كورية شمالية من طراز "سانغ أو" نفذت مهمة في البحر الأصفر، بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، علاوة على رصد غواصتين من طراز "روميو" قرب السواحل اليابانية، كانت كل منهما تنشط في المنطقة لمدة أسبوع.
وقال موقع قناة "روسيا اليوم" إن ثمة تقارير عن تكثيف أنشطة الغواصات الكورية الشمالية وأنباء عن إطلاقات جديدة عززت من المخاوف الإقليمية والدولية، لا سيما بعد إعلان بيونغ يانغ، الجمعة، إطلاقها الناجح الثاني لصاروخ باليستي عابر للقارات من شأنه استهداف كبرى مدن الولايات المتحدة.
ويضم أسطول الغواصات الكوري الشمالي 70 غواصة، غالبيتها قديمة وغير قادرة على إطلاق صواريخ، بحسب الشبكة الأمريكية.
لكن التطورات الأخيرة تظهر أن بيونغ يانغ تعمل بشكل فعال على تطوير هذا البرنامج؛ مما سيؤدي، على ما يبدو، إلى التصعيد في حدة التوتر، لا في شبه الجزيرة الكورية فحسب؛ بل وفي العالم عموماً.
والاثنين، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إنه من المحتمل أن تطلق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً جديداً، وأن تجري تجربة نووية سادسة.
وردت الولايات المتحدة الأمريكية بالتلويح بفرض ضغوطات على كوريا الشمالية، وأعلنت إجراء اختبارات دفاعية "ناجحة" في المحيط الهادئ، الأحد. وقالت إن نظام "ثاد" للصواريخ يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى.