أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

رفض أشبه بلغز!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


لا يوجد سبب مقنع يجعل وزارة بحجم التربية والتعليم، تمنع وترفض مشروع توفير وجبات صحية وجيدة في المدارس الحكومية، وبأسعار مناسبة جداً، بل غير قابلة للمقارنة بالأسعار الحالية، لا سبب منطقياً يجعلها تتردّد، ولو مجرد تردّد، في دعم هذا المشروع، ومنحه كل التسهيلات اللازمة، لأن فوائده الإيجابية لها أكثر من شق، وأكثر من جانب، ومع ذلك لم توافق الوزارة على توسع هذا المشروع وانتشاره ليشمل مدارس أكثر!

المشروع هو في الأساس عمل تطوعي وخيري من مؤسسة «خليفة للأعمال الإنسانية والخيرية»، وهذا يعني بكل بساطة أنه ليس ربحياً، ولا تهدف المؤسسة من ورائه إلى المتاجرة أو حصد المال، مثل غيرها من العاملين في هذا المجال، بل على العكس من ذلك تماماً، فهو مشروع إنساني، ويهدف إلى توفير وجبات غذائية صحية للطلبة، بأسعار مخفضة جداً، ليس هذا فحسب، بل فيه إشراك للأسر المنتجة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تعمل عليه مجموعة من المواطنات، ووضعت المؤسسة خطة لتشغيل 600 مواطنة من هذه الفئة، لو أن المشروع حظي بقبول وزارة التربية، واستطاعت المؤسسة التوسع ليشمل نصف عدد المدارس الحكومية الحالية، لكن ذلك يبدو أنه غير قابل للتحقيق، لأن وزارة التربية ترفضه، وهذا شيء غريب فعلاً!

إضافة إلى ذلك فمزايا وفوائد المشروع ـ الذي تم تطبيقه فعلياً في 30 مدرسة حكومية، ولم تستطع مؤسسة «خليفة» الانتشار أكثر من ذلك، متعددة ومهمة ـ فالمؤسسة أولاً تدعم بناء جيل صحي خالٍ من أمراض المأكولات المعلبة والملوّنة وغير المفيدة، ثانياً تدعم المصانع والشركات الوطنية، فالمشروع قائم على الاتفاق مع شركة مزارع العين للمنتجات الطازجة لتوفير الحليب واللبن والعصائر الطازجة، والاتفاق مع جمعية الإمارات التعاونية لتوفير ساندويتشات الزعتر والجبن والسبانخ والبيتزا، إضافة إلى قناني مياه العين، وكل ذلك بأسعار زهيدة، بحيث لا تتجاوز الوجبة الكاملة المشبعة للطالب مبلغ خمسة دراهم، في حين لا يمكنه حالياً الحصول على وجبة معقولة وبمنتجات غير طازجة بـ15 درهماً!

مشروع مثل هذا ألا يستحق كل دعم؟ ومؤسسة خيرية وإنسانية مثل مؤسسة «خليفة» ألا يستحق القائمون عليها كل تقدير وشكر على هذه الفكرة الابداعية، وهذا المشروع المميز الذي ينشر الفوائد والمزايا في كل اتجاه، من دون أن يكون للمؤسسة أي هدف آخر سوى إفادة كل هذه الفئات التي تستحق كل دعم ومساعدة، فما السبب الذي يجعل وزارة التربية ترفض كل ذلك؟ بل وتعمل جاهدة على منع انتشار المشروع بدلاً من دعمه؟ إنه شيء أقرب للغز!

قد تكون هناك ملاحظات من قبل المسؤولين في «التربية» على الوجبات أو غير ذلك، وهذا أمر وارد، لكن ذلك يستدعي الجلوس مع المؤسسة وطرح الملاحظات عليها لتجاوزها، لا أن يتم تجاهلها وتجاهل الجهود المبذولة من قبلها، بل ورفض توسعة المشروع وإدخاله في بقية المدارس، هذا تصرف غريب بحاجة إلى إعادة نظر!

عموماً نحن ننتظر رد الإخوة في وزارة التربية على هذا كله، فهم فضلوا الرد عقب نشر وجهة نظر المؤسسة، مع أننا لم نكن نفضل ذلك، وكان من الأجدر الرد في وقت طرح الموضوع نفسه، ومع ذلك فالأفضل لهم بدلاً من الرد إعادة النظر في قرار منع توسع المشروع ورفضه، فلا فائدة من جدال عقيم ومسببات واهية، لأنه من الواضح جداً أن مشروع الوجبات الصحية لمؤسسة خليفة الإنسانية هو الأفضل من كل النواحي، والأفضل يستحق أن يبقى، ربما يتم تطويره وتعديله، وهذا من حق الوزارة، لكن رفضه بالكامل من دون إبداء أسباب مقنعة فهذا ليس من حق الوزارة، خصوصاً أن هناك أطرافاً أخرى تُقدر أعدادها بالآلاف، مستفيدة فعلياً من هذا المشروع.