اتهمت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي إيران بعدم السماح للمفتشين الدوليين بدخول المواقع العسكرية للتحقق من أنشطتها، في حين حذرت طهران واشنطن من ممارسة ضغوط بشأن برنامجها النووي.
فقد قالت هيلي في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة (25|8) في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن هناك عددا كبيرا من المواقع العسكرية الإيرانية غير معلنة. وأضافت أنها زارت مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ووصفت برنامج الوكالة للتحقق الخاص بإيران بالقوي جدا، بيد أنها أضافت أن الوكالة لا تستطيع التحقق إلا مما شاهدته.
وتابعت أن إيران لا تسمح بدخول مفتشي الوكالة للمواقع العسكرية، وأن الوكالة لا تستطيع التمييز بين المواقع العسكرية وغيرها، معتبرة أن هناك مواقع غير معلنة لم تتعرض للتفتيش حتى الآن.
كما قالت هيلي إن إيران لديها تاريخ من الكذب والتغطية على المواقع السرية، وفق تعبيرها. وحثت المندوبة الأميركية الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل السلطات التي تملكها، وانتهاج كل السبل الممكنة للتأكد من الالتزام بالاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) قبل أكثر من عامين.
بيد أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين إيرانيين تأكيدهم رفض القيادة الإيرانية منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية، وقالوا إن أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
تحذير إيراني
من جهته، حذر ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي من عواقب أي ضغوط أميركية على الوكالة تطال برنامج إيران النووي.
وقال نجفي في بيان له أمس إن بلاده لن تسمح باستغلال قوانين الوكالة لأغراض سياسية. وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بما نص عليه الاتفاق النووي. ودعا نجفي مدير الوكالة وفرق التفتيش التابعة لها لأن يواصلوا أداء مهامهم تجاه ملف إيران النووي بأمانة وحرفية مثل السابق.
وجاء بيان ممثل إيران لدى الوكالة الذرية على خلفية الزيارة التي قامت بها المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى فيينا ولقائها المدير العام للوكالة وعددا من خبرائها.
ويأتي الجدال بين واشنطن وطهران في وقت تقول فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إيران لا تلتزم بروح الاتفاق النووي، في حين هددت طهران بأنها ستنسحب من الاتفاق في حال خرقته واشنطن وواصلت فرض العقوبات عليها.