أقرَّ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنياً، بينهم 5 أطفال ونساء جنوبي صنعاء، الجمعة (25|8)، زاعما أن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود "خطأ تقني". ولم يحدد التحالف ماهية هذا الخطأ التقني وما هي الإجراءات التي يعتزم اتخاذها لتلافي هذا الاستهدافات المتكررة للمدنيين بصورة نزعت شرعية العملية العسكرية برمتها التي تشنها السعودية والإمارات بصورة أساسية منذ نحو عامين ونصف بدعوى إعادة الشرعية لليمن، كما يقول ناشطون يمنيون.

وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، السبت، إنه بعد مراجعة "كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي"، اتضح "وجود خطأ تقني كان سبباً في وقوع الحادث العرضي غير المقصود".

ولم يوضح البيان أية خطوات يعتزم التحالف القيام بها بتعويض ذوي هؤلاء الضحايا وتقديم مرتكبي "الخطأ التقني" لمحاكمة عسكرية، في حين يعتقد يمنيون إن إقرار التحالف بالمسؤولية عن انتهاكات الحرب يستهدف إحباط أي إدانة مسبقة من جانب الأمم المتحدة على اعتبار أن التحالف اعترف بمسؤوليته، وكأن الاعتراف بالمسؤولية يعفي التحالف من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية والقانونية جراء تواصل استهداف المدنيين، والذي يعتبر جرائم حرب بحسب القانون الدولي.