وجه الجنرال إيلي سوخوليتسكي قائد المدرسة العسكرية للضباط بالجيش الإسرائيلي رسالة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاء فيها أن "الجيش سيكون أكثر فتكا في المعركة القادمة، ورغم أن الحركة تظهر تحديا أكثر أمام إسرائيل فإن الجيش سيكون أكثر استعدادا لهذه المواجهة"، حسب قوله.

ونقلت مراسلة القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن سوخوليتسكي أن مهمته اليوم تتلخص في تأهيل المزيد من الجنود والضباط للمعركة القادمة، وهو يقضي اليوم معظم أيام السنة على الحدود مع غزة للحفاظ على أطول فترة زمنية ممكنة من الهدوء، والحرص على تأمين الموارد الاستراتيجية لإسرائيل الموجودة في البحر المتوسط، ولا سيما منصات الغاز.

وقال قائد المدرسة العسكرية للضباط إن حرب غزة الأخيرة في عام 2014 أظهرت قدرات حماس العسكرية، خاصة في المجال البحري، مما مكن مقاتليها من التسلل عبر البحر، وفي السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت الحرب تزايدت خطورة التهديدات على إسرائيل، ويضيف "وصلنا لقناعة مفادها أن ميزان القوى الذي ساد بين إسرائيل وحماس قد تغير فعلا".

وأكد سوخوليتسكي أن مقاتلي حماس يتدربون على القتال، وتطور الحركة قدراتها البحرية، وتجري عمليات إطلاق صواريخ تجريبية لاستهداف منصات الغاز الإسرائيلية في عرض البحر، في حين استفاد الجيش من الحرب السابقة استعدادا للمعركة القادمة من حيث انتقاله من دائرة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، ويضيف "بات تركيز جيش الاحتلال على استهداف الأهداف الثمينة للعدو، بما في ذلك الاستعداد للشروع في عملية برية".

وأوضح المتحدث نفسه أن الاستعداد للمعركة القادمة يتطلب إجراء التنسيق العملياتي بين مختلف قطاعات الجيش البحرية والبرية والجوية المحيطة بقطاع غزة، مشيرا إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلية يستعد كي يكون أكثر جاهزية للمعركة القادمة في غزة.

ويضيف مدير مدرسة الضباط أنه رغم أن حرب غزة الأخيرة حيدت نسبة كبيرة من قدرات حماس القتالية، "فقد استهدفنا مقاتليها، ووجهنا نيراننا نحو أهداف محددة داخل قطاع غزة"، ويضيف أنه كان لسلاح البحرية الدور الكبير في انتهاء حرب غزة وفق النتائج التي توصلت إليها، وأوضح أن حرب غزة شكلت مرحلة هامة في تأهيل أفواج جديدة من الضباط والجنود، إذ استفاد الجيش من الدروس واستخلص العبر استعدادا للحرب القادمة.