أشاد يحيي السنوار -رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»- في قطاع غزة، بالمشاريع التي قدمتها دولتا قطر وتركيا في قطاع غزة. وقال السنوار؛ خلال لقاء جمعه مع صحافيين في مكتبه بمدينة غزة هو الأول من نوعه: «علاقتنا مع قطر وتركيا ممتازة، وهما قدمتا مشاريع ساهمت في توفير حزام أمان حال دون سقوط البلد».
وفي سياق آخر، طرح السنوار رؤيتين للخروج مما سماه «المأزق الذي يحيق بالمشروع الوطني»؛ تتمثل الرؤية الأولى في إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، عبر الانتخاب أو أيّ طريقة أخرى، ومن ثم تطوير منظمة التحرير الفلسطيني كي تصبح إطاراً جامعاً تمثل «الكل الفلسطيني». أما الاقتراح الثاني الذي طرحه السنوار، فيتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية، وتتحمل كافة المسؤوليات والصلاحيات في الضفة والقطاع.
وقال السنوار: «الأمر المهم الذي يجب أن نركز عليه، هو الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، لأنه في خطر كبير، وفي حال استمرار هذا الوضع، فقد تضيع القضية الفلسطينية برمتها». وتابع: «مستعدون للمصالحة، وسنكون مرنين للغاية ولأبعد الحدود». وأكمل: «نطالب كل شرائح شعبنا بالعمل على تحديد رؤية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني».
وفي مارس الماضي، شكّلت «حماس» لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ «تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع».
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة فتح تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.