نشر معهد "بازل" للحوكمة في سويسرا مؤشره السنوي، لأكثر الدول في العالم خطورة على الاستثمار لعام 2017، وأقل إفادة للسكان. وحلت دولة الإمارات في المرتبة الـ72. وللتعرف على مدى تدهور وضع الإمارات على هذا المؤشر، يكفي الإشارة أن إيران احتلت المرتبة الأولى عالميا، وفنلندا المرتبة الأخيرة.
وفي إشارة إضافية، لتوضيح مدى تراجع السياسات الاقتصادية للدولة، فإن مصر احتلت المرتبة الـ87 عالميا، ما يعني أنها تتفوق على الإمارات بـ15 مرتبة عالمية.
ويأتي تفوق مصر على الإمارات في السياسات الاقتصادية، رغم أن الجيش المصري يسيطر على 60-70% من إجمالي الاقتصادي المصري الكلي.
وأيضا، فإن مؤشر بازل وضع إيران في المرتبة الأولى في سوء السياسات الاقتصادية، لأن اقتصادها يذهب لتقوية الحرس الثوري الإيراني وليس للشعب الإيراني، ورغم تشابه الحكم العسكري في مصر وإيران، إلا أن القاهرة تفوقت على أبوظبي.
وفي التفاصيل، فقد استبعد معهد "بازل" للحوكمة في تقرير، كلاً من العراق وسوريا ودولاً أخرى، من قائمة ضمت 146 بلداً، الأكبر بنسبة المخاطرة والمجازفة في الاستثمار لعام 2017، واصفة إياهما بـ"الدول الفاشلة".
ووفقاً لتصنيف مؤشر "بازل" لمكافحة غسل الأموال الذي يصدره معهد بازل للحوكمة في سويسرا، جاءت إيران التي يضم سوقها 80 مليون مستهلك في المرتبة الأولى بالتصنيف، متقدمة على دول أخرى كأفغانستان التي حلت بالمرتبة الثانية، وغينيا، وطاجكستان، وموزمبيق التي حلت بالمراتب الثالثة والرابعة والخامسة على الترتيب.
وأشار التقرير إلى أن "الاستثمارات في إيران لا تفيد السكان المحليين، وهي على تناقض تام مع أهداف التنمية المستدامة؛ لأنها تذهب إلى قطاع النفط والغاز الذي تذهب عائداته لتعزيز سلطة النظام والحرس الإيراني"، وفق التقرير.
واحتلت فنلندا المرتبة الأخيرة في تصنيف المؤشر، تلتها كلّ من ليتوانيا وإستونيا كأقل الدول خطورة على الاستثمار وأكثر إفادة للسكان.
وضمت القائمة مفاجآت فيما يخص ترتيب الدول العربية، والترتيب العام، حيث احتلت إيران المرتبة الأولى في دول العالم من أصل 146 دولة ضمتهم القائمة.
فيما ظهرت أول دولة عربية في المركز الـ27 وكان لبنان. وكانت الدولة العربية التالية في القائمة السودان، الذي احتل المركز الـ29، وتلته موريتانيا التي جاءت بالمركز الـ32.
ثم ظهر اليمن، رغم الصراعات التي يعيشها، متقدما على كل من لبنان والسودان وموريتانيا في المركز الـ32.
والمفاجأة الكبرى، هي تقدم مصر على دولة قوية اقتصاديا مثل الإمارات، التي احتلت المركز الـ72، فيما جاءت مصر بالمركز الـ87، ثم ظهرت السعودية بالمركز الـ93.
