واصلت الطائرات الروسية خرقها لاتفاق خفض التصعيد بسوريا، الذي اتُّفق عليه الجمعة، في أستانة؛ بقصفها لمناطق المعارضة بمحافظتي حلب وحماة، في حين قتل 20 مدنياً، السبت، في غارات شنّتها طائرات مجهولة الهوية بريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع معارك يسعى خلالها نظام الأسد للسيطرة على المدينة.
واستهدفت طائرات روسية بلدة حريتان، بريف حلب الشمالي، ومدينة اللطامنة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، في ريف حماة الشمالي، وتقع المنطقتان ضمن منطقة خفض التوتّر الرابعة التي اتُّفق عليها في الجولة السادسة من مفاوضات أستانة.
على صعيد آخر، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر لم تسمّها، أن 16 مدنياً قُتلوا، وأُصيب آخرون جراء غارات من طائرات مجهولة الهوية على الأحياء السكنية في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت المصادر أن قصفاً جوياً آخر طال الأحياء السكنية في مدينة الميادين بالمحافظة ذاتها، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين، وإصابة نحو 25 بجراح، كما شهدت مناطق القصف حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق البادية المحيطة بها.
وتحاول قوات النظام السوري التقدّم إلى مدينة دير الزور، التي تعدّ من آخر معاقل تنظيم الدولة في البلاد، وذلك بعد يوم حافل بالقصف والمعارك، التي أسفرت عن سيطرة النظام على منطقة حويجة المريعية، بدعم جويٍّ روسيٍّ.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق أستانة تضمّن مناطق خفض التصعيد في مناطق من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة، ولا يشمل الاتفاق المناطق التي تخضع لتنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام.