أحدث الأخبار
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد

"فورين بوليسي": من يرمش أولا: محمد بن زايد وابن سلمان أم تميم؟!

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-09-2017


في تقرير أعده سايمون هندرسون، مسؤول برنامج الطاقة والخليج في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قال فيه: إنه لا مؤشرات في الأفق عن قرب حل الأزمة الخليجية.  وجاء تقريره الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي” بناء على انطباعات جمعها في رحلة خاطفة خلال الأسبوعين الماضيين إلى لندن والبحرين وأبو ظبي ودبي. 

وقال: إن الحصار الذي يفرضه الرباعي (السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر) على دولة قَطر منذ  يونيو يتجه نحو التشدد من دون التفكير في أن المستفيد من إطالة المواجهة هي إيران التي تعد عدوا مشتركا للجميع، بمن فيهم قطر، وما سيتركه الخلاف على السياسة الأمريكية في الخليج،  ومظهر الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 وقال: إن الرسائل المشوشة التي صدرت عن واشنطن أثرت في منظور الحل، فمن جهة؛ قام وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون يساعده وزير الدفاع، جيمس ماتيس بمحاولات حثيثة لجمع الأطراف وحل الخلاف. فيما ظل الرئيس دونالد ترامب حتى وقت قريب ميالا إلى الجانب السعودي،  لكنه شعر بالضيق لتخريب جهوده الأخيرة وترتيب مكالمة بين أمير قطر وولي العهد السعودي، حيث لام كل الطرف الآخر  على فشل الوساطة.

 وبرغم ارتباط الأزمة بسلسلة من “الآثام” التي يزعم الرباعي أن قطر ارتكبتها وقائمة المطالب الـ 13  إلا أن “هذا هو الشرق الأوسط، فـ “الأنا المتنافسة تلعب دوراً مهماً”. ويقول إن الشخصيات التي  تتسيد الأزمة هي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان و"حليفه وأستاذه الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي" على حد تعبيره، أما على الجانب الآخر فهناك أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، الذي تقلد الحكم بعد والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كسر التقاليد العربية وتنحى عن الحكم قبل أربعة أعوام لمصلحة ابنه.


علاقات عامة


ويشير الكاتب إلى أن المعركة الحقيقية لا تبدو من خلال الحصار المفروض على قطر دبلوماسياً واقتصادياً وإغلاق المعابر الجوية والبحرية والبرية بل في مجال العلاقات العامة، حيث تنفق ملايين الدولارات. وتشاهد الدعاية المعادية للدوحة بشكل مستمر على شبكة “سي أن أن” وكانت واضحة في نيويورك أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. ويقول إن رحلته إلى لندن في (14|9) كانت من أجل المشاركة في “مؤتمر قطر للأمن والاستقرار” الذي نظمته “المعارضة” القطرية في فندق “أوتو” ودعمته على ما يبدو السعودية والإمارات.

 ويعلق: “قدم أحدهم تمويلاً كبيراً، والإجراءات الأمنية كانت مشددة من دون داع، فلم تكن هناك تظاهرات مؤيدة لقطر وكان البرنامج حافلاً مثل الملف السميك الذي قدم للمشاركين”.  وأشار لزعيم المعارضة الذي نصب نفسه وهو رجل الأعمال خالد الهيل الذي كان كما يقول جاهزاً للحديث عن الإخوان المسلمين الذين يعيشون في الدوحة.

 وعلق أن أهمية المعارض ليست كبيرة برغم الاهتمام الذي حظي به وتوفير حارسين له. وكان نائبه الذي حمل شارة “ضيف” علي الدنيم، الذي قدم نفسه ضابط استخبارات سابق. وكان وفياً لمهنته السابقة حيث رفض الحديث.

 وعن الحضور قال إنه ضم عددا من السياسيين البريطانيين السابقين الذين لم يعرف عنهم اهتماما سابقا بقطر وعدد من الأمريكيين بل وإسرائيلي حيث تمت دعوتهم قبل ثلاثة أيام من المناسبة. 

وأشار إلى أن من بين المدعوين كان دوف زاخيم، المسؤول السابق في البنتاغون وبيل ريتشاردسون، سفير أمريكا السابق في الأمم المتحدة وجنرال جوي متقاعد هو تشاك وولد والمتحدث باسم وزارة الخارجية السابق جيمس روبن. والصحافي المخضرم في “بي بي سي” جون سيمبسون الذي أدار مقابلة مع مراسل “الجزيرة” السابق محمد فهمي. 

و”كما كان متوقعا فقد كان اللقاء يعبر عن رؤية أحادية، ويعلق الكاتب إن هدف المؤتمر كان من أجل تشكيل النقاش لا الدعوة للتحرك. وعندما سأل أحد المنظمين عن تغيب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني رد أن حضوره “هذا أمر كبير”.


في المنامة


بعد يومين كانت الأزمة القطرية موضوع نقاش في مؤتمر اقتصادي مشيراً إلى أن نشر أي شيء مؤيد لقطر فيها يعد غير قانوني. وفي ذلك اليوم نشرت “غالف ديلي نيوز″ التي تصف نفسها بـ “صوت البحرين”، مواد معادية لقطر على صفحاتها الثلاث الأولى. و”على الغداء عبر أحد أعضاء العائلة الحاكمة في البحرين عن ثقته من تراجع قطر. وكان تعبيراً عن اعتقاد وليس نقاشاً عقلياً” فالفرق بين الكلام والواقع كان واضحا عندما سافر على متن طيران الخليج إلى دبي حيث شاهد خريطة الرحلة التي تمر شمال قطر.

 وعلق إن البحرين تمنع الطيران القطري من استخدام أجوائها ولكنها استثنت خطوطها الجوية ورسمت مجالاً خاصاً بعد إعلان الحصار لتخفيف أي ضرر. وبالمقام الأول لا تزال المكيفات عاملة في دبي لأن قطر لم تتوقف عن توريد الغاز الطبيعي عبر أنابيب الغاز التي تزود محطات الطاقة الكهربائية الإماراتية.

  السبب


 وعند سؤاله بعض مراقبي الشأن الخليجي عن توقيت الأزمة، وإن كانت مرتبطة بزيارة ترامب للمنطقة في مايو قالوا إنها كانت ستحدث في أي وقت حيث كان الطرفان يحضران للمواجهة. فقد عرفت الإمارات قبل أسابيع – حسب “واشنطن بوست”- كيفية اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشرت أخباراً كاذبة مؤيدة لإيران وبالمقام ذاته تم اختراق بريد يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن.


الجانب الاقتصادي


ويعلق الكاتب إن استمرار الأزمة سيترك آثاره الاقتصادية في الجميع، فقطر بحاجة لاستكمال التحضيرات لكأس العالم 2022 وقد عرقلت الأزمة وصول المواد الخاصة بالبناء أما المواد الغذائية فتأتي من إيران وكذا عبر عمان والكويت. ويعاني الاقتصاد البحريني من عجز ولكن السعودية قد تغطيه. فيما تحضر دبي لمعرض “إكسبو 2020″ ويخشى حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أن تؤثر الأزمة القطرية في “ماركة دبي”، التي تم تسويقها مدينة ترحب بكل الأجانب من أصقاع العالم ومكانا للترفيه والسلام والأمن. أما السعودية التي أغلقت الممر البري الوحيد مع قطر فربما تأثر تجارها ولكنهم ساكتون.


من يتنازل


في نهاية الأمر ينحصر الأمر باللاعبين ومن “يرمش أولاً”- بن زايد، بن سلمان أو تميم. فالأمير بن سلمان، 31 عاماً الواثق من قراراته السياسية  كلها إلا أنه في النهاية لا يريد تعريض ما يراه حقاً – العرش السعودي. و"في سن الـ 65  بن زايد فهو أكبر من بن سلمان ومستقل في تفكيره ولكنه قد يتعرض للضغوط من محمد بن راشد"، على حد تقديره.

ويظل بن زايد اللاعب الرئيسي. أما تميم فهو في سن الـ 37 عاماً ولكنه يستفيد من نصائح والده. ولكن وبسبب الدعم الأمريكي للرياض يرمى على إدارة ترامب لوم كبير للمجاعة الحاصلة في اليمن وانتشار وباء الكوليرا بشكل حرف النظر عن التهديد الأكبر الذي تمثله إيران. وبرغم الزعم السعودي- الإماراتي فقطر ليست حليفة لإيران. وفي واشنطن والعواصم الأوروبية ينظر للفوضى الحاصلة على أنها نزوة طفولية في وقت توقفت فيه الدبلوماسية. وحتى في مؤتمر مجلس دول التعاون الخليجي حيث سيلتقي قادة السعودية وقطر وعمان والكويت والإمارات لا يبدو أن هناك توجهاً للحل.


جماعات الضغط


وينهي بالقول إن الفائز الأكبر من النزاع هم جماعات الضغط الذين حققوا أرباحاً كبيرة من خلال تقديم النصح والاستشارة والإعلانات وإنشاء مواقع على الإنترنت وتنظيم مؤتمرات. ولم يكن اسم “قطاع طرق بيلتوي” مناسباً أكثر من أي وقت مضى ويعتقد محمد بن زايد ومحمد بن سلمان أنهما قادران على مواصلة اللعبة حتى يجبر تميم على تنازلات مؤلمة. وبالنسبة  لجماعات الضغط فيسيل لعابها على مكافآت نهاية العام الحالي وربما عام 2018 أيضاً.