تطبق وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجاري الامتحان التقويمي المركزي لطلبة الصفوف من الأول إلى الثالث، وفقاً لسياسة التقييم والامتحانات الجديدة للعام الدراسي 2017-2018. ويهدف الامتحان إلى قياس وتحليل أداء الطلبة ومهاراتهم في ثلاث مواد دراسية هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات، بغرض طرح البرامج المناسبة.
وتنتهي الوزارة من تطبيق الاختبار في الخامس من أكتوبر المقبل، على أن يتم رصد الدرجات إلكترونياً أو يدوياً في الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر. وسيتم استخراج التقارير وتعميمها على الإدارات المدرسية في 16 أكتوبر.
وأوضح الدكتور حمد اليحيائي، الوكيل المساعد لقطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم، لصحيفة «الاتحاد» المحلية، أن الوزارة ستضع خططاً تعليمية لطلبة المراحل الثلاث مبنية على نتائج الاختبارات التقويمية، لافتاً إلى أن المقصد من ذلك هو معرفة موقع الطالب من معايير التعليم والتعلّم في تلك المرحلة التأسيسية والحساسة من رحلته المدرسية، وتحديد احتياجاته التعليمية في مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، لوضع أسس التدخّل التعليمي المبكر.
وأكد أن الوزارة أطلقت منذ عامين تدريباً تخصصياً لمعلمات المرحلة التأسيسية لتنويع أساليبهن التعليمية، وفقاً للمقدرات ومستوى المهارات الفردية لكل طالب من ناحية، ولمجموعات الطلبة من ناحية ثانية، مؤكداً أن الهدف النهائي هو تحقيق جميع طلبة الأول والثاني والثالث الأهداف التعليمية، والحدّ الأدنى على الأقل من المخرجات المحددة في نهاية كل مرحلة دراسية.
وأشار إلى أن تلك الإجراءات تساعد أيضاً على تحديد الطلبة الموهوبين أو الذين يتمتعون بمستوى يفوق أقرانهم، سواء في القراءة أو الكتابة أو المسائل العلمية، لافتاً إلى أن الخطط الفردية أصبحت عنصراً أساسياً في النظام التعليمي بدلاً من تقديم الوجبة التعليمية نفسها لجميع الطلبة، بغض النظر عن تباين المقدرات والمستويات.
وأشار إلى أن نتائج تلك الاختبارات تبرز التحديات التي يواجهها الطلبة في سعيهم لتحقيق الأهداف المنشودة ومواطن الضعف في أدائهم، كما تظهر نواحي التميز والقوة والموهبة.
أما بالنسبة للبرامج ، فقد وضعت وزارة التربية والتعليم 6 موجهات عامة وإجراءات مرتبطة بها، عممتها على مختلف المدارس الحكومية في الدولة.
ويتحدد معيار تطبيق البرامج العلاجية ضمن النظام الإلكتروني لإدارة شؤون الطلبة، فيما تقوم المدرسة بتحديد بيانات الطلبة الذين لهم برامج علاجية، من خلال كشوف تصدر من النظام الإلكتروني بعد استكمال مدخلات درجة الامتحان. ولفتت الوزارة في موجهاتها إلى توفير شاشة مدخلات يجب استكمالها بعد الانتهاء من تلك البرامج ، والتي يجب أن تنفذ من قبل المعلم لطلبة الصف الأول والثاني والثالث، في مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات. ويستكمل المعلم مدخلات التقرير الختامي للطلبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق درجة الاجتياز في النظام لغرض الترفيع والمتابعة في نهاية العام.
