اعتقلت قوات الأمن التركية المتهم بقتل الناشطة السورية عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما بـإسطنبول بعد أن تتبعت مشاهد كاميرات المراقبة القريبة من شقة الضحيتين.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول إن المتهم أُوقف بولاية بورصة بعد تحقيقات دقيقة وشاملة عقب جريمة القتل التي وقعت بمنطقة أسكودار في إسطنبول ليلة (21|9) الماضي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الموقوف هو من أقارب الضحيتين، وسيحال لاحقا إلى مديرية الأمن العام في إسطنبول لاستكمال التحقيقات.
وقالت تقارير صحفية إن المشتبه به يحمل اسم أحمد بركات، بينما نشرت صحيفة "يني شفق" صورة قاتل الناشطة السورية وابنتها.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن حادثة القتل اكتشفت عندما جاء أصدقاء حلا (22 عاما) إلى منزلها عقب فقدان الاتصال بها، بعد غيابها عن العمل ليومين.
وأبلغ الأصدقاء الشرطة بعد أن طرقوا الباب طويلا، ليعثر على المعارضتين السوريتين جثتين هامدتين.
تحقيقات ونتائج
وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل وقعت باستخدام سكين، مشيرة إلى أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.
وكانت السيدة عروبة بركات (60 عاما) المنحدرة من مدينة إدلب قد غادرت سوريا في الثمانينيات وتنقلت بين دول عدة، والتحقت بالثورة السورية ضد النظام، ثم انضمت لفترة وجيزة إلى المجلس الوطني السوري المعارض.
وعملت بركات على كشف انتهاكات وجرائم النظام عبر برامج وأفلام وثائقية، في حين كانت ابنتها حلا محررة في موقع "أوريونت نيوز" وهي مجموعة إعلامية سورية.
يذكر أن عددا من الصحفيين السوريين تعرضوا للاغتيال في تركيا، أبرزهم ناجي الجرف وزاهر الشرقاط بمدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية.