كشفت وزارة تطوير البنية التحتية، أن المرحلة الثانية من امتداد شارع الإمارات في إمارة رأس الخيمة، والتي تعد جزءاً من الطريق الدائري في الإمارة ستنتهي بشكل كامل خلال الربع الأول من 2018، مؤكدة أن المشروع يجري تنفيذه وفق أعلى المواصفات المعتمدة في الطرق الاتحادية، وهو عبارة مسارين يحتوي كل منهما على ثلاث حارات في كل اتجاه وجزيرة وسطى تسمح بإضافة حارة رابعة لكل اتجاه في المستقبل.
وقررت الوزارة إنشاء جسر جديد على شارع مطار رأس الخيمة بمنطقة سهيلة لتسهيل الحركة المرورية على هذا المحور الحيوي والمهم.
وأوضح المهندس أحمد الحمادي، مدير إدارة الطرق بالوزارة، أن الطريق الجديد يحقق نقلة كبيرة في قطاع الطرق بإمارة رأس الخيمة وفي دولة الإمارات التي أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى في هذا القطاع، لما تتميز به طرق الإمارات من مواصفات هي الأرقى عالمياً. وقال: تم تقسيم امتداد شارع الإمارات في إمارة رأس الخيمة، والذي يضم الطريق الدائري بالإمارة، إلى عدة مراحل، الأولى كانت بطول 26 كيلومتراً، بتكلفة 320 مليون درهم تقريباً، ومن أجل سلامة مستخدمي الطريق وتحقيق الانسيابية في الحركة المرورية، فسيتم افتتاح الطريق أمام حركة السير بعد انتهاء المرحلة الحالية وتنفيذ بعض التقاطعات المطلوبة التي تجعل حركة السير آمنة مع ربط المشروع بالمناطق المجاورة، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية من المشروع، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 90 مليون درهم ستربط بين منطقة شمل والجزء المنفذ من الطريق، والذي سيمتد حتى طريق الشهداء حيث يربط مع طريق الإمارات».
وأشار إلى أن الطريق يربط عدداً من المناطق السكنية الحديثة التي يجري تنفيذها بالإمارة، مثل مدينة الشيخ خليفة ومنطقة بطين السمر وغيرهما من المناطق السكنية، مثل الحمرانية وعوافي والدقداقة وسهيلة والسيح وشمل. كما يساهم في سرعة الوصول لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي لعلاج السرطان، عند اكتمال جميع محاوره وربطه في المستقبل بطريق آخر يجري تنفيذه بين شارعي الشيخ محمد بن زايد وشارع الاتحاد القديم بمنطقة الجزيرة الحمراء.
وأكد أن ما حققته الإمارات في قطاع الطرق لن تقتصر فائدته على الفترة الحالية أو السنوات المقبلة، بل سيمتد لخدمة الأجيال القادمة ولسنوات طويلة، حيث يراعى في جميع الطرق المشيدة أن تكون قابلة للتوسع والتطوير واستيعاب أية زيادة في عدد المركبات.
وتعتبر المرحلة الحالية من الطريق التي شهدت بعض التعديلات الأخيرة من هذا الطريق الحيوي والمهم، والذي من المتوقع أن يحدث نهضة كبيرة في قطاع الطرق على مستوى الدولة بصفة عامة لربطه بثلاثة محاور رئيسة للطرق في المنطقة، هي شارع الشيخ محمد بن زايد، وطريق الاتحاد القديم، بالإضافة لطريق الشهداء الذي يربط بين الخليج العربي وبحر عمان.
كما يساهم الطريق الجديد في سرعة وصول أهالي المناطق الشمالية في إمارة رأس الخيمة لمحاور الطرق السريعة المتجهة للعاصمة أبوظبي ودبي والإمارات المجاورة، كما يقصر الكثير من المسافات للمناطق التي يمر بها والتي أصبحت مربوطة بشكل مباشر مع شبكة الطرق المذكورة، كما يساهم الطريق بشكل رئيس في تخفيف الضغط المروري من وسط مدينة رأس الخيمة، وذلك عقب تحويل حركة الشاحنات بالكامل للطريق الجديد بدلاً من مرورها في قلب المدينة، وهو ما يسبب زحاماً شديداً خاصة في وقت الذروة.
