أحدث الأخبار
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد

«شكراً.. على مقدار مهديها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2017


يروى أن «الهدهدة» التي كان خليلها متهماً بالكذب في قصة بلقيس، ملكة سبأ، وبعد أن جاءت بلقيس إلى فلسطين ملبية الدعوة، وأسلمت مع سليمان أو تزوجته - بحسب بعض الإسرائيليات - علم الكل بعدها صدق الهدهد في ما رواه، وكانت النتيجة أنه نجا مما توعده به.

فلما نجا الحبيب أحبت «الهدهدة» أن تهدي إلى سليمان هدية الشاكر؛ فلم تجد ما تستطيع إهداءه إياه سوى حبة من البندق، كانت قد اختزنتها لقادم أيام الشتاء، فسخرت منها الطير.

وعاتبتها قائلة لها: أتهدينه حبة من البندق، وقد سخّر الله له الجن، وهو ملك مشارق الأرض ومغاربها، له ألف زوجة، وحيزت له خير سلالات الخيول، وأثمن كنوز الأرض، يحشر له جنود من الإنس والجن والطير؟! لكنّ رغبتها بالشكر كانت أقوى، فأنشدت بلسان الحال قائلةً إن الهدايا على مقدار مهديها:

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنتُ أُهدي له الدنيا وما فيها.

فذهبت مثلاً.

* * *

أصعب صروف الشكر، هو أن تشكر من تعرف أنك لن توفيه حقّه، وأيسر صروفه هي أن تشكر من لا يخبرك أصلاً بما صنع لك، أو ما سعى لك، أو ما عاون لك فيه.

ومن قليلٍ في الآخرين، من يسخّرهم الله لنا في يوم من أيامه الصعبة، فتمتزج علينا صعوبة إيفاء شكرهم مع يسره، لطيب نفوسهم.

تبقى في نفس الحر دائماً غصة أن للبعض عليه ديوناً أخلاقية بحجم حبهم، فلا هو يرغب في أن يأتي يوم قاسٍ فيستبينون فيه مدى حبه وولائه وصدق مشاعره تجاههم، ولا هو مرتاح لعجزه عن أداء صروف الحب والشكر التي تعجز كلمات البسيط وحيلته عن صياغتها كما يستحقون.

«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ حديث عمل به العارفون، وصدّقه الزمن؛ ومن حسن شكر الله على نعمه، شكر من سخّرهم لإشعارنا بتلك النعم، وهي بالشكر تدوم؛ فأطيلوا النظر في عيون المحسنين لكم، وواصلوا الدعاء لهم، فهم في أيامنا هذه مثل الغيوم المطيرة، لا تُرى إلا لماماً، ولا توصل إلا بدعوة، ولكن رؤيتها تسغب السعادة على كل من أصابه ظلها ومطرها.

أسعد الله من أسعدنا، في رخائنا وشدتنا.. وشكراً لهم بحجم حبنا لهم!