أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

القرآن وتنبيه الأذهان

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ما أحوج العرب والمسلمين في هذه الأيام التي تشتد فيها عليهم المحن إلى الاسترشاد بنور القرآن الكريم وإلى أن يجعلوا من هذه الوثيقة السماوية، وهي خير كتاب أنزله الله على البشرية وأكرم به الأمة الإسلامية، طريقَهم ومدخلهم للنهوض والتقدم. ما أحوجهم لأن يجعلوا من نور التعاليم القرآنية التي روعيت فيها جميع عناصر السعادة والصلاح والخير للبشرية، سبيلَهم لمواجهة الشدائد والمحن، كما فعل سلفنا الصالح عندما اتبعوا ما جاء في القرآن من عقائد وعبادات وشرائع وأحكام وأقبلوا على قراءته وتدبره وفهمه ودراسته وحفظه، علماً وعملاً وسلوكاً، وعملوا بما فيه.. فقادهم ذلك إلى السعادة والقوة والصلاح والنهضة، وللوقوف صفاً واحداً ضد أعدائهم (الإمبراطوريتان؛ الرومانية والفارسية)، فسادوا الدنيا بصلاحهم وطهرهم وأصبحوا خير أمة أُخرجت للناس.

يقول الإمام أبو عمرو الداني في كتابه «البيان الجامع لعلوم القرآن» إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر من الآيات فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل. وفي مصنفه يروي عبدالرزاق عن أبي عبدالرحمن السلمي قوله: كنا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها وأمرها ونهيها. وفي كتاب «الموطئ» لإمامنا مالك أن عبدالله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها.

هكذا كان حال السلف الصالح مع القرآن. كانوا كاملين في إيمانهم وصدقهم مع الله، لذلك جعل الله تعالى أمنهم في أكمل حضارة، وهذا هو سر نجاحهم وتفوقهم في كثير من المجالات، واتساع مساحة حضارتهم وانتشار مساحة الإسلام وتعاظم عدد المسلمين في العالم، حيث سادت الحضارة الإسلامية الدنيا بأكملها، وحازت على إعجاب المؤرخين، وأصبح المسلمون أقوياء أمام أعدائهم.

لقد عمّق القرآن الكريم حضارة الإسلام والمسلمين وأيقظ وعيهم وروحهم وبعث فيهم حالة من الحيوية والنشاط، وأزال عنهم الفرقة والجمود والجهل، ودعاهم في أول آية قرآنية نزلت إلى أن يأخذوا بالعلم كسلاح لكي يتفوقوا على غيرهم، حيث أقسم الله تعالى بالقلم لتأكيد ذلك، لأن القلم هو الأداة الأولى لتحصيل العلم والمعرفة، فقال سبحانه وتعالى في سورة القلم «ن والقلم وما يسطرون»، وأشاد بمكانة العلم والعلماء ووجّه حديثه إلى أهل الخبرة والكفاءة والمعرفة.

وكما يقول الدكتور عبدالله شحاته في كتابه «علوم التفسير»، فقد أشار القرآن في نحو سبعمائة وخمسين آية منه إلى مسائل هي من صميم العلم، وذكر جانباً من الحقائق العلمية كقضايا عامة ودخل في تفاصيل بعض الحقائق الأخرى.. وبذلك نبّه الأذهان إلى أهمية البحث وإعمال النظر والفكر. وبتلك الدفعة الكبرى ألّف العرب الموسوعات الشاملة في مختلف فروع العلم والمعرفة.

وإذا تأملت في كلمات القرآن وآياته وتدبرت المعاني والنصوص القرآنية، فستجد أنه يشتمل على معانٍ وبيانات كثيرة تحث على العلم والتفكير والاجتهاد وتسعى لتنبيه الأذهان.