أعلنت مصادر صحفية يمنية مقتل أربعة من عناصر الحزام الأمني -وهي مليشيات مسلحة بتمويل إماراتي في منطقة مودية بمحافظة أبين.
ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن مصدر أمني قوله إن هجوما بسيارة مفخخة أعقبه هجوم لعناصر انتحارية خلف ثلاثة قتلى وجريحين من هذه القوات.
وأوضح أن الهجوم نفذه أربعة مسلحين تم التعامل معهم وقتلهم جميعا. وأشار المصدر إلى أن الهجوم تسبب في أضرار لمبنى المعهد الزراعي الذي تتمركز فيه قوات الحزام الأمني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إنه قبل انفجار السيارة المفخخة ترجل منها انتحاريون حاولوا التوغل وسط تلك القوات، فقتل اثنان منهم قبل أن يدخلا المبنى.
وانفجرت السيارة عند البوابة، ولم يوضح المصدر الأمني من يقف خلف تنفيذ الهجوم.
وكان أعيان ووجهاء قبائل في أبين قد اشتكوا من ممارسات قوات الحزام الأمني الموالي لدولة الإمارات بمديرية مودية، وطالبوا الحكومة مؤخرا بمحاكمة المتورطين في مقتل ثلاثة من أبناء المحافظة برصاص تلك القوات.
وطالب بيان لقبيلة "آل شداد" التي ينتمي إليها القتلى بالقصاص الشرعي ممن قتل أبناءها ونهب أموالهم.
ورفع المشاركون باللقاء لافتات ناشدوا فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي والمسؤولين المحليين بأبين القبضَ على الجناة وتسليمَهم للقضاء، ووقفَ الانتهاكات التي يمارسها أفراد من الحزام الأمني بالمنطقة.
جزيرة ميون
في الأثناء، اشتكى أهل جزيرة ميون اليمنية الواقعة على مدخل مضيق باب المندب من أن مساحات شاسعة من أرضهم "احتلت وتم تحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة تسيطر عليها دولة الإمارات التي أقامت فيها قاعدة جوية"، بحسب مزاعمهم.
وتعتبر تلك الجزيرة من أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم، ونقطة عبور البضائع من آسيا وإليها.
ويزعم سكان ميون أن أرضهم تحولت إلى "مستعمرة إماراتية، حيث استقدمت أبو ظبي مجموعات مسلحة من قوات النخبة وفرضت طوقا على الجزيرة"، على حد قولهم.
ويضيف سكان ميون، زاعمين أن "تدخل الإمارات في اليمن تحت غطاء التحالف العربي كانت له مآرب أخرى، حيث لم يعد خافيا على أحد رغبة أبو ظبي في الهيمنة على ساحل الجنوب اليمني والجزر القريبة منه بغرض التحكم في مضيق باب المندب"، على حد تعبيرهم.
وتنفي الخارجية في أبوظبي والوزير أنور قرقاش مل يصفونها بالحملة التي تشنها جهات معروفة وتستهدف تشويه دور الإمارات في العمل على إعادة الشرعية في إطار التحالف العربي.
