أحدث الأخبار
  • 12:14 . إعلام إيراني: تحديد الموقع الدقيق لمروحية الرئيس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات تبدي استعدادها للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني... المزيد
  • 10:56 . وصول مساعدات غذائية إماراتية بحراً إلى غزة... المزيد
  • 09:18 . مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليا... المزيد
  • 08:12 . الكويت تشتري 500 ميغاوات من الكهرباء عبر هيئة الربط الخليجي... المزيد
  • 07:40 . سوق أبوظبي يوصي بعقد اجتماعات مجلس الإدارة والجمعيات خارج أوقات التداول... المزيد
  • 07:15 . فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني.. ومسؤول يؤكد أن حياته في خطر... المزيد
  • 06:54 . "طعنة في الظهر".. غضب إيراني من دمشق لدعمها مطالبة الإمارات بالجزر الثلاث المحتلة... المزيد
  • 06:52 . انطلاق أولى رحلات قطار الحرمين لنقل الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة... المزيد
  • 05:44 . فقدان مروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ومصيرهما لا يزال مجهولاً... المزيد
  • 05:35 . الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذابح في غزة ونزوح الآلاف من الشمال... المزيد
  • 11:40 . غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لإيجاد رؤية حول غزة والأخير يهاجمه... المزيد
  • 11:23 . فتح وحماس تحذران من الرصيف الأميركي بغزة... المزيد
  • 11:12 . دراسة: قضاء سبع ساعات يوميا على مواقع التواصل يزيد خطر التدخين... المزيد
  • 11:10 . العاهل السعودي يخضع لفحوصات طبية إثر وعكة مفاجئة... المزيد
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد

الاعترافات المتأخرة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-10-2017


وكأنهم داسوا بطريق الخطأ على أصبع رجلك الصغير، هكذا يقف كبارهم ليعترفوا مرغمين بأنهم كانوا على خطأ «غزو العراق كان خطأ»، هكذا قررت بريطانيا منذ سنتين أن تفرج عن الحقيقة، وهكذا صار كبار السياسيين في أميركا يعترفون، وكأنهم لم يسهموا في قتل مليون عراقي وتشريد أعداد لا تحصى، وكأنهم لم يحطموا بلداً عظيماً كالعراق، ولم يسلموه لإيران البلد الذي لطالما حلم أن يدوس على عنق العراق والعراقيين، وكأننا صدقنا اعتذارهم وندمهم، وأنهم لم يفعلوا ذلك كله ليزرعوا المنطقة بالفتن والانقسامات والطائفية وداعش!

بلا خجل ولا حياء ولا شعور بأن أحداً سيحاسبهم على كل ما جرّوه للعراق والمنطقة، يعترفون أمام العالم، وعلينا أن نصفق لأخلاقهم العظيمة، وننسى ما فعلوه بالعراق، ووحدة العراق، وعظمة العراق، وآثار العراق، وعلماء العراق، ونفط العراق، ومدن العراق، هكذا ببساطة قالها بلير، واليوم يقولها عدد من سياسيي الولايات المتحدة: «لقد كان غزو العراق بناء على معلومات استخباراتية خاطئة».

بعد اثنتي عشرة سنة اعترف توني بلير بأن غزو العراق كان قراراً وفعلاً خاطئاً، وأن قراره هو والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش قد بني على معلومات ملفقة ومستندات مزورة تم تقديمها للأمم المتحدة، بل والدفاع عنها بكل قوة، وهذا ما فعله الجنرال الأميركي كولن باول، الذي أصبح لاحقاً وزيراً للخارجية الأميركية، لا زلت أتذكره وهو يحمل تلك المستندات ويدخل قاعة اجتماعات مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ويقف ليشرح بكل ثقة أماكن المفاعلات النووية، ومخابئ الأسلحة الكيماوية في العراق التي يتوجب على العالم أن يتحالف لتدميرها حماية للحضارة والبشرية.

هذه المستندات المزورة والخاطئة، التي جعلت بلير وسياسيي أميركا اليوم يلقون ببيضة الديك في وجوهنا: الاعتذار العظيم، ماذا نفعل به بالضبط؟ ماذا يفيد العراق والمنطقة؟ هل سيترتب على هذا الاعتراف أية تعويضات مادية من أي نوع؟ محاكمات لمجرمي الحرب؟ للمزورين؟ للمتنفذين وأصحاب المصلحة القصوى الذين تربحوا من صفقات بيع النفط والآثار وعقود الإعمار والبناء وشركات الحراسة والأمن وتوريدات الأسلحة و..إلخ؟

فماذا لو وقف غيرهم عما قريب «فلا شيء يبقى سراً مستتراً هذه الأيام» واعترف بمسؤوليته عن تدمير سوريا، خلخلة استقرار تونس، زجّ ليبيا في فم الإرهاب، ثم هذا الإرهاب الممنهج الذي يشنّ على مصر، ووو.. إلخ.. ماذا لو اعترفوا؟