امتنع وزير المخابرات الإسرائيلي الخميس عن التعليق على تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة لهدف في سوريا الأربعاء لكنه كرر تهديدا بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال قائد في تحالف عسكري يساند دمشق إن الضربة الجوية استهدفت مصنعا جنوبي مدينة حمص السورية الأربعاء وإن الجيش السوري رد بإطلاق صاروخ أرض/جو على الطائرات.
وامتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق لكن القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي قالت إن الطائرات لم تصب وعادت إلى قاعدتها سالمة.
وقال وزير المخابرات إسرائيل كاتس لراديو الجيش “بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية في سوريا لكن بغض النظر عن ذلك فموقف إسرائيل واضح: تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر في نظرنا”.
وقال القائد السوري لرويترز إن الطائرات الإسرائيلية أصابت مصنعا للنحاس في مدينة حسيا الصناعية التي تقع على بعد 35 كيلومترا جنوبي حمص و112 كيلومترا شمالي دمشق. ولم يذكر تفاصيل بشأن قتلى أو جرحى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضربة الجوية استهدفت منشأة عسكرية.
وقال كاتس عضو مجلس الوزراء المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله وفقا لمعلومات المخابرات التي لدينا”.
وأضاف أن “الخط الأحمر” عند إسرائيل يستهدف “تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع إيران في سوريا” موضحا أن إسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف “ردودنا”.
وقال كاتس “أعتقد أن الجانب الآخر يفهم ذلك بوضوح وما حدث في الماضي من أفعال أعلنا مسؤوليتنا عنها كانت أفعالا تتفق مع هذه الخطوط. هذه الخطوط الحمراء”.
ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه ضرب قوافل أسلحة تابعة للجيش السوري وحزب الله المدعوم من إيران ما يقرب من 100 مرة في السنوات الأخيرة.
وقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم للنفوذ الإيراني في سوريا حيث لعبت فصائل تدعمها إيران دورا حاسما في القتال دعما للرئيس بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت عام 2011.
وكان الجنرال محمد باقري قائد الجيش الإيراني قد حذر إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية خلال زيارة لدمشق الشهر الماضي.
وفي العام الحالي تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللذين خاضا حربا عام 2006. وحذر كل جانب من أنه سيفتح قوة نيران مدمرة على الآخر في حالة نشوب حرب شاملة.