أحدث الأخبار
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد
  • 07:49 . نمو إيرادات الميزانية السعودية تسعة بالمئة في النصف الأول 2024... المزيد
  • 07:14 . استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول بقصف إسرائيلي بغزة... المزيد
  • 06:48 . بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا بالعملية... المزيد
  • 02:11 . حماس تعلن موعد ومكان تشييع إسماعيل هنية... المزيد
  • 01:12 . أردوغان: اغتيال هنية "خسة" تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة... المزيد
  • 12:29 . النفط يعوض بعض خسائره بعد اغتيال هنية في طهران... المزيد
  • 12:05 . رفع أسعار البنزين والديزل في الدولة لشهر أغسطس... المزيد
  • 11:52 . تعليقاً على اغتيال هنية.. قطر: جريمة شنيعة وتصعيد خطير يقوض فرص السلام... المزيد
  • 11:31 . بعد حادثة اغتيال هنية.. بزشكيان: إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها... المزيد
  • 11:21 . التفاصيل الأولية لاغتيال هنية.. الاحتلال يمتنع عن التعليق وتقارير تتحدث عن غارة جوية دون أصوات انفجارات... المزيد
  • 11:01 . ردود الأفعال الأولية على اغتيال إسماعيل هنية في طهران... المزيد

“إيكونوميست”: طغاة العرب يروجون للعلمانية وقلة التدين لخدمة مصالحهم

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-11-2017


قالت مجلة  “إيكونوميست” في عددها الأخير، ميول العلمنة في العالم العربي تحظى بدعم من الحكام الشموليين. وقالت إن الديكتاتوريين العرب يتصرفون مثل مصطفى كمال أتاتورك، ديكتاتور تركيا في القرن العشرين الذي ألغى الخلافة والشريعة ومنع الزي التقليدي في وقت كان يقوم فيه بتقوية مواقعه. 

وأشارت إلى أن الديكتاتوريين العرب هم الذين يدفعون باتجاه العلمنة خدمة لمصالحهم ومستخدمين الحرب على الإسلاميين. وتشير إلى أن أهم نزعة للعلمنة هي ما يجري في السعودية. 

وقالت المجلة إن الدعوة للتعددية والانفتاح تأتي بدون السماح للمواطنين بممارسة الحرية السياسية ولا حتى تمثيل حقيقي. وأحياناً تأتي على حساب حرية التعبير وسجن المعارضين. وتشير إلى ما قاله إمام من مدينة المنصورة إنه يكون مسروراً  لو امتلأ نصف الجامع يوم الجمعة. 

وفي القاهرة البعيدة 110 كليومترات تجلس النساء في المقاهي يدخن الشيشة علانية. فيما تقدم بعض المؤسسات الكحول المحرم تناوله في الإسلام. وتقول المجلة إن الإستطلاعات تظهر  تراجعا في معدلات التدين بالمنطقة. 

وفي المغرب ولبنان لا يستمع نصف السكان المسلمين لقراءة القرآن، مقارنة مع عام 2011. وأصبحت المساواة بين الجنسين في التعليم وأماكن العمل والتي عادة ما وقفت أمامها التقاليد الإسلامية مقبولة. ويقول مايكل روبنسون الذي يدير “أراب باروميتر” إن “المجتمع هو الذي يدفع باتجاه التغيير”. وترى المجلة أن قادة المنطقة بدأوا يتقبلون هذا التغير وإن كان لخدمة مصالحهم.  فمن حاول التعاون مع الإسلاميين بدأوا ينظرون إليهم  كأكبر تهديد على حكمهم. ومن خلال الحد من تأثير علماء الدين يحاولون تخفيف رقابتهم على السلطة.

السيسي والحرب على الإسلام

وتعلق المجلة أن هناك عدداً من القادة العرب مهتمون ببناء مجتمعات علمانية منفتحة رغم أن إصلاحاتهم هذه لا تشمل المجال السياسي.

ففي مصر لم يحظر عبد الفتاح السيسي جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية بالمنطقة فقط  بل وانتقد “عدم تسامح” الأزهر وأغلق العديد من المساجد ومنع المصريين من ذبح الأضاحي في بيوتهم أثناء العيد بدون رخصة. وحظر الشواطئ المخصصة للمحجبات. وعلق مسؤول مصري قائلاً: “أصبحنا مثل الأوروبيين”.

كما تطرقت المجلة لتجربة الإمارات في فرض العلمانية.

 علمانية السعودية ومحمد بن سلمان 

  وتشير المجلة إلى أن أكثر  التطورات المثيرة وإن كانت في بدايتها هي التحولات في السعودية حيث قام ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بالحد من سلطة الشرطة الدينية وعزل آلاف الأئمة وأعلن عن مركز للاعتدال من أجل تمحيص النصوص ورفض المزيف منها وسيسمح للمرأة قريبًا بقيادة السيارة وحضور المباريات في الملاعب الرياضية وشجعت الدولة النساء على دخول سوق  العمل. 

وأعلن  بن سلمان عن بناء مدينة جديدة “نيوم” والتي صممت على ما يبدو  لتكون مثل دبي. وفي الأفلام الترويجية لمدينة المستقبل ظهرت المرأة  بدون حجاب. وقال بن سلمان إن السعودية تعود للوضع الطبيعي الذي كانت عليه قبل الثورة الإيرانية. 

وترى المجلة أن النزعة نحو الاعتدال ليست واسعة الاعتدال في كل أنحاء العالم العربي. فاستطلاعات الرأي في دول أخرى مثل الجزائر والأردن وفلسطين تظهر دعماً للشريعة وتعاطفاً مع الحركات الإسلامية وهي في تزايد  ومتنامية. 

 وتقول إن المصاعب الإقتصادية التي غذت المعارضة الإسلامية  تتآكل خاصة المواقف التقليدية من عمل المرأة. ففي ظل التضخم الكبير وقطع الدعم عن المواد الغذائية في العديد من الدولة لم يعد راتب واحد كافياً لإعالة المرأة. وعليه يشجع الأزواج زوجاتهم على العمل. وتترك البنات بيوتهن في القرى للدراسة والعمل في المدن.

بدون تمثيل

 وفي النهاية تقول المجلة إن التغيرات الحالية هي بمثابة “حامض حلو” لليبراليين الذين يريدون تحولات سياسية أوسع. ومن خلال أجندة الحداثة يقوم الأمير محمد بتقليل قوة التحالف القديم الذي عملته عائلته منذ 250 عاماً مع مشايخ الوهابية الذين فرضوا تفسيراً محافظاً للإسلام وبدوا كمن يحكم البلاد إلى جانب العائلة.

وتعرض المشايخ الذين لم يدعموا الإصلاحات للتكميم والسجن. وتم اعتقال العشرات من الشخصيات العامة بمن فيهم ليبراليون ممن انتقدوا سياسات الأمير. وكذا يقوم السيسي بتغذية النقد ضد الحركات الدينية وفي الوقت يمنع حتى السخرية غير المباشرة لحكمه. ومنع مئات الصحف والمواقع على الإنترنت وأسكت الفنانين والموسيقيين الذين قد يشجعون على  المعارضة. 

وفي الوقت الذي يعبر فيه بعض العرب عن استعداد للتخلي عن حقوقهم السياسية مقابل الحريات الفردية إلا أن العلمنة قد تستمر طالما ظل الديكتاتوريون يدفعون بالخطة حتى لم يمضوا إلى المدى الذي يريده الناشطون. وستكون قيادة المرأة للسيارة امتحاناً لمدى التسامح الرسمي السعودي.