أحدث الأخبار
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد

تحت ظل غافة

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-11-2017


أهل هذه الأرض يحبون الغاف، يتحدث عنها صاحبي بحنيّة مفرطة، وكأنه يتحدث عن شخص من عائلته: هل تعلم أنها شجرة لا يمكن للمخلوقات الضارة أن تعيش تحتها؛ فلا عقارب ولا ثعابين؟!

أجيبه بهزة من رأسي، يبدو بأنهم يحبون الغاف، كما نحب النخيل، ينظر ببصره بعيداً وهو يكمل رواية حبه: هل تعلم أنها شجرة لا تتعب ربة المنزل بتنظيف مخلفاتها؟ هل تعلم أن الجو تحتها حين يصبح عمرها 10 سنوات لابد أن يصبح بارداً؟ هل تعلم أنها لا تستهلك إلا القليل من المياه، وأنها أنسب شيء لبيئتنا الصحراوية؟

أبدأ بالشعور بالغيرة على نخلاتي، فأجيب بالجواب الوحيد ذاته، الذي لانزال نلوكه منذ قرون: ولكن يقال إنها أجنبية، فهي على خلاف النخلة ليست أصيلة، يقال إن الغافة جيء بها من الهند أصلاً! يقول صاحبي دون أن أنجح في أخذه إلى منحى خبيث للحديث: حتى إذا صح ذلك القول، فقد أحبت الغافة هذه الأرض، وعاشت مع أهلها في السراء والضراء، لذلك فنحن نحبها.. هي منا، ونحن منها.

يتركني صاحبي ويذهب للجلوس تحت ظل غافته.

طبقاً لإحصاءات هيئة أبوظبي للبيئة، فإن الغافة المعمّرة الواحدة لديها القدرة على احتجاز 35 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أنه وبمعادلة أخرى نشرتها إحدى الفعاليات الاجتماعية الكويتية، تسهم زراعة عدد كبير من شجر الغاف في المناطق المتفرقة إلى إحداث فرق حقيقي في درجة حرارة الجو، قد تصل إلى درجتين أو ثلاث في محيط منطقة واحدة.

في دبي قامت البلدية برصد وإحصاء أشجار الغاف المعمّرة بأرقام ومناطق وسجلات، ولكن مازالت قضية تشجيع الجميع على زراعتها في مراحل بدائية.. وفي الوقت نفسه هناك عشرات الأراضي الحكومية التي تترك لاستخدامات مستقبلية أو احتياطات فنية في داخل المدن خالية إلا من اللون الأصفر الكئيب.. مساحات ومساحات داخل مدننا أو زوايا ميتة بين شوارع عدة أو ارتدادات أو جزائر وسطية بين اتجاهين مختلفين في شارع.. كلها أهداف مثالية لزراعة بعض الغاف، وتحسين درجات الحرارة في أجواء ننسى شتاءً ما قدمته لنا من أذى صيفاً.

ننسى ونصفح كأي شيء يحب هذه الأرض!