أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

أكثر من مجرد قناعات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-11-2017


يقال إن الزعيم غاندي، كان في زيارة لإحدى المدارس، فتقدمت منه إحدى الطالبات، وطلبت أن يكتب لها كلمة في دفتر صغير كانت تحمله بحرص بين يديها، لتكون هذه الكلمة ذكرى عزيزة، تتباهى بها بين زميلاتها، الزعيم الذي سارت حياته وفق منطلقات ومبادئ أخلاقية وقيمية عالية جداً، أمسك بدفتر الفتاة وكتب فيه: (لا تعطِ لأحد وعداً وأنت تعلمين بأنه لا يمكنك أن تنفذيه، فمهما طال بك الزمن وجاء الوقت الملائم، فإن عليك أن تنفذي وعدك ذاك، حتى إن كانت حياتك هي الثمن).

بعدها قيل بأن شاعر الهند الكبير طاغور، قرأ، أو ربما سمع عن هذه الحادثة، فكتب (لو اكتشفت يا صغيرتي أنك وعدت أحداً وعداً خاطئاً أو مستحيلاً، فانسِه تماماً، ولا تدفعي حياتك ولا غير حياتك ثمناً)، هنا نحن أمام قضية أخلاقية مختلف عليها بين زعيم طوباوي وبين فيلسوف وشاعر ومسرحي وسياسي ومصلح اجتماعي وديني ومفكر كبير على مستوى الهند والعالم، لم ينل شهرته من فراغ، ولا استحق جائزة نوبل عبثاً، لكنه كان صاحب أفكار عظيمة، تراوحت بين الرومانسية والواقعية والإصلاح والعمق الشديد.

لم يختلف طاغور مع غاندي في هذه القضية، قضية الالتزام والمقدرة، ولكن حتى في الموقف من الاحتلال البريطاني وطريقة مقاومته، والتي انتهج فيها غاندي طريق الزهد والمقاومة السلمية، كسلاح رأى فيه طاغور تسطيحاً لقضية المقاومة، وهكذا تتفاوت القناعات في كل القضايا، حتى تجد نفسك بين أن تكون في جانب الحق، أو جانب الباطل دون أن تقصد، إن ما يصنع الفرق، هو الزاوية التي يطل منها الإنسان على مجمل تفاصيل الحياة وأفكارها وقناعاتها، وبالتأكيد، فإن طريقة تفكيرنا وتركيبتنا النفسية والفكرية، تلعب دوراً في القناعات التي نصوغها ونجاهر بها ونختلف فيها مع الآخرين!

في مجتمعاتنا العربية، نحن إما واقعون أسرى لتربية أخلاقية قاسية ومتزمتة، أو تربية نقيضة: منفلتة ورخوة جداً، وكلا التربيتين لهما علاقة بدرجة الوعي بما يحصل حولنا، وبما تتصف به النفس الإنسانية من نقص وجهل وضعف، تحتاج معه لكثير من التسامح والتفهم، والتربية المتوازنة.