أحدث الأخبار
  • 08:36 . السودان تطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد

أذرع الإمارات العسكرية باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 09-11-2017


حرصت الإمارات -منذ الأيام الأولى لتدخل التحالف العربي في اليمن- على تشكيل ذراع عسكري وأمني لها، لتحقيق أجندتها الخاصة، التي كانت تتكشف مع مرور الوقت، حتى أصبحت معروفة للجميع، وتهدد وحدة البلاد ومستقبلها المنشود.
بعد تحرير محافظة عدن في يوليو 2015، وجدت حالة من الفراغ الأمني إثر انهيار الأجهزة الأمنية التي تتولى حمايتها، وكان لا بد من بديل يحمي المدينة، ويوفر الحد الأدنى من الاستقرار، وهو ما قام به السكان الذين شكلوا لجاناً محلية لتحقيق هذه الغاية.
لكن الإمارات وجدتها فرصة لتشكيل سلطتها الأمنية والعسكرية الموازية للشرعية، بدلاً من تقوية مؤسساتها التي جاءت لدعمها وفق أهدافها المعلنة، وبدأت في مارس 2016 تشكيل ما يُعرف اليوم بقوات «الحزام الأمني» في عدن.
وخلال شهور قليلة أصبح عدد أفرادها أكثر من عشرة آلاف جندي، يتم اختيارهم بناء على معايير ومواصفات تضمن الولاء للإمارات على حساب السلطة الشرعية، التي وجدت نفسها أمام تشكيلات خارج سلطتها، تنازعها النفوذ والسيطرة.
ونتيجة الفراغ الذي خلفه غياب الرئيس والحكومة عن الداخل، تشجعت أبوظبي بتعميم تجربتها لمحافظات أخرى هي لحج وأبين، وفتحت شهيتها أكثر لتشكيل قوات تحت مسمى جديد هو «النخبة»، ولكن هذه المرة بحضرموت، ومثلها بمحافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز.
وبهذا بسطت نفوذها وسيطرتها على خمس محافظات، والسادسة جزيرة سقطرى الاستراتيجية، وبات لديها جيش يوازي جيش الشرعية بهذه المحافظات يضعفها –أي قوات الشرعية- بعدن والجنوب عموماً، لصالح سلطة موازية هي «المجلس الانتقالي» الانفصالي الذي تأسس في مايو 2017، بدعم من الإمارات ليكون الأداة السياسية بجوار العسكرية.
ومؤخراً كُشف النقاب عن اعتزامها إنشاء فرع للحزام بتعز، لكنه قوبل برفض واسع من قبل المحافظ والأحزاب والمواطنين، وهو ما أفشل الخطوة حتى الآن.
وبتقييم التجربة في عدن تحديداً، يمكن للمتابع المنصف أن يلمس الفشل في تحقيق الأمن والاستقرار، مع تزايد الاغتيالات وحملات ملاحقة الناشطين السياسيين والصحافيين، واقتحام مقرات الأحزاب، وتهجير وترحيل المئات من أبناء المحافظات الشمالية.
والأسوأ من هذا تورط الحزام بعمليات اعتقال واسعة النطاق، وتعذيب في السجون السرية والمعروفة التي ازدهرت وتفشت وتجاوزت الثمانية عشر سجناً بحسب منظمة هيومن رايتس وغيرها، فضلاً عن عمليات القتل خارج إطار القانون، والتي تتكرر بين الحين والآخر بمحافظات الجنوب.
وهناك دور آخر سيئ يتمثل بصناعة الأزمات، وفي مقدمتها أزمة المشتقات النفطية، من خلال احتجاز شاحنات الوقود، المخصصة للبيع بمحطات عدن وما حولها ومحطات الكهرباء، ما أدى في بعض الأيام إلى توقفها نتيجة انعدام الوقود وحرمان المواطنين من نعمة الطاقة.
وتطور الأمر حتى أصبحت قوات الحزام تقاتل قوات الشرعية، كما حصل بمطار عدن في فبراير الماضي، عندما منعت الإمارات طائرة الرئيس من الهبوط في المطار، وتدخلت طائراتها لقصف مواقع قواته، وحسمت المعركة لصالحها، وتكرر الأمر مؤخراً بمحاولة السيطرة على ميناء الزيت في البريقة.;