أحدث الأخبار
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد

ليس لديك سوى حياة واحدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2017


كلنا نعلم هذه الحقيقة، أن لدينا حياة واحدة، وأن علينا أن نعيشها بشكل صحيح، وأن مصطلح (الشكل الصحيح) حمّال أوجه ويحتمل تفسيرات عديدة ومتباينة تختلف من إنسان لآخر، ومن ثقافة لأخرى، ومن دولة لدولة أخرى، فما تعتبره أنت حياة صحيحة ينظر إليها أشخاص آخرون بأنها ليست كذلك أبداً، بل قد يصل الأمر غالباً إلى درجة التصادم أو التعارض في فهم أو إدراك معنى الصحة هنا!

كيف يمكن للإنسان في ظل حياة واحدة يعيشها باعتبارها حياة حقيقية أن يحكم على حياته إن كانت حقيقية أم لا؟ على ماذا يقيس حياته بكل مواقفها وظروفها وحالاتها ومكتسباتها وخسائرها وأفراحها وأحزانها؟ على مقياس الدين، العادات، العقل البحت، المصالح، تحقق السعادة التي أصبحت مبدأ وهدفاً لحياة كثير من البشر في أيامنا هذه، هذه السعادة التي يحققها البعض بالرضا بأقل القليل، بينما يرى آخرون أن السعادة لا تكون إلا إذا حصل الإنسان على كثير مما يتمنى ويشبع احتياجاته ويلبي رغباته!

(حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة) هذه الجملة ليست مجرد فلسفة فقط، لكن رافاييل جيوردانو اختارتها لتكون عنواناً لأول رواية لها في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي، وقد حققت الرواية لأنها تتناول هذا الموضوع الهام نجاحاً كبيراً، حيث يحتاج الإنسان في كل مكان وفي لحظته الراهنة إلى كل ما يهديه ويدله على أساليب تغيير وتحسين حياته للأفضل وصولاً لطريق الرضى والسعادة، وهذا ما تفعله الرواية من خلال حكاية البطلة كاميل التي تسعى إلى عودة الروح لحياتها بالبحث عن كل ما يمكن أن يعطي حياتها الفرح والإثارة.

وبعيداً عن حياة كاميل الشخصية فإن الواقع الذي نعيشه بما فيه حياتنا نفسها، يعج بأشخاص فقدوا متعة الحياة وشغفها الحقيقي لأسباب مختلفة؛ إما نتيجة فقد عزيز، أو خذلان حبيب، أو خيانة صديق، أو فشل في الزواج أو العلاقات العاطفية، أو الدراسة والعمل أو... إن أسباب افتقاد الإنسان للبهجة والشغف والتمسك بالحياة كثيرة، لكن الإنسان حين يعلم أنه ليس لديه سوى حياة واحدة إذا ضيعها في كآبات الحزن والإحباط والانسحاب من الحياة لأسباب قد تكون صعبة ومدمرة لكن بالتأكيد ليست قاتلة، حينها يمكنه الانتصار عليها بقليل من الإصرار والصبر وبكثير من حب الحياة والتمسك بها.