أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

الأمن والحريات معاً

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 12-11-2017

قال السفير الأميركي السابق لدى أنقرة، جون باس، الشهر الماضي، خلال لقائه مع المراسلين الدبلوماسيين في العاصمة التركية، إن تنظيم «داعش لم ينفذ هجمات إرهابية في تركيا منذ تسعة أشهر ونصف الشهر»، مضيفاً أن «ذلك ليس نابعاً من عدم رغبة التنظيم في مهاجمة تركيا، بل لعدم تمكنه من ذلك بفضل التعاون الوثيق بين حكومتي واشنطن وأنقرة وبقية الحكومات».
المحللون الأتراك اعتبروا آنذاك تصريحات السفير الأميركي تلميحاً إلى إمكانية توجيه الولايات المتحدة تنظيمَ داعش للقيام بأعمال إرهابية في تركيا، كما طلب المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، من السفير الأميركي أن يصرح بما يقصده.
السلطات التركية أخذت تهديد باس على محمل الجد، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اعترف خلال حملته الانتخابية بأن تنظيم داعش صناعة أميركية، وبالتالي كثفت تدابيرها الأمنية، وقامت منذ إطلاق السفير الأميركي تلك التصريحات باعتقال عشرات من أعضاء التنظيم الإرهابي والمتعاطفين معه في أنحاء البلاد.
تركيا اليوم مستهدفة من قبل قوى دولية وإقليمية بسبب مواقفها المشرفة وسياساتها المستقلة. وتستغل تلك القوى منظمات إرهابية وتدعمها لضرب أمن تركيا وزعزعة استقرارها، كحزب العمال الكردستاني والكيان الموازي والتنظيمات اليسارية المتطرفة وتنظيم داعش. ولذلك يجب على الحكومة التركية أن تتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة، وتشن حملات الاعتقال ضد عناصر التنظيمات الإرهابية، كي لا تجد الخلايا التابعة لتلك التنظيمات فرصة للقيام بأي عملية إرهابية داخل البلاد. وهذا ما تقوم به قوات الأمن التركية منذ أشهر بهدف إفشال الهجمات الإرهابية قبل وقوعها.
البرلمان التركي وافق في 17 أكتوبر على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى بناء على طلب الحكومة. وعلى الرغم من تطبيق حالة الطوارئ في تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، لا يشعر الأتراك في حياتهم اليومية بأي نوع من التضييق، بل تسير حياة المواطنين في مجراها الطبيعي، في أجواء الديمقراطية والتعددية والحريات.
المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، النائب بولنت تزجان، وصف رئيس الجمهورية التركي، في كلمة له بمهرجان شعبي في مدينة تكرداغ، بــ»الفاشي» و»الدكتاتوري». ورد عليه الرئيس التركي قائلاً إن المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري لو كان في بلد يحكمه دكتاتوري لما تجرأ أبداً على وصف الرئيس بهذه الصفة.
العمليات التي تقوم بها قوات الأمن في أنحاء تركيا لإلقاء القبض على الإرهابيين، وتدمير أوكارهم، تلقى ارتياحاً كبيراً في الشارع التركي، لأن نجاح تلك العمليات يصب في صالح المواطنين جميعاً، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، ويعني مزيداً من الأمن والأمان والاستقرار.
تركيا تقع في منطقة ملتهبة تشهد اضطرابات كبيرة وصراعات دموية، ومع ذلك، نجحت حتى الآن في الحفاظ على ديمقراطيتها وأجواء الحريات التي تعمها، ولم تتخلَّ عنها بحجة الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين، بل اختارت محاربة كافة التنظيمات الإرهابية وتفكيك خلاياها النائمة في إطار الدستور والقوانين.
الحريات لا يمكن أن تكون وسيلة للإخلال بأمن البلاد واستقرارها، كما أن الأمن لا يمكن أن يكون ذريعة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم، وليس أحدهما بديلاً للآخر، بل الجمع بينهما ممكن إن كانت هناك رغبة حقيقية وصلحت النيات، كما نراه اليوم في تركيا.;