اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون، السعودية، باحتجاز رئيس وزراء بلاده "المستقيل" سعد الحريري، معتبراً ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وقال الرئيس اللبناني في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الجديد"، الأربعاء: إن "الحريري محتجز، ونعتبر ذلك عملاً عدائياً ضد لبنان"، مضيفاً: "اتصل بي الحريري يوم استقالته وقال لي: استقلت لأنني تعبت، ومنذ ذلك اليوم لم نستطع التكلم أو التواصل معه".
وأعلن عون، استعداد بلاده "للتفاوض حول استقالة الحريري شرط عدم المساس بالسيادة والأمن اللبنانيَّين".
ولفت الانتباه إلى أن "ما يحصل مع الحريري يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان؛ لأنه لا يمكن توقيف إنسان دون سبب".
وتابع: "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوماً على غيابه"، مشيراً إلى أن "وضع الحريري في السعودية يخالف اتفاقية فيينا وميثاق حقوق الإنسان".
وكانت الأمم المتحدة قالت الثلاثاء: إنها تريد "مزيداً من الإيضاح، وفي أسرع وقت ممكن"، بشأن غياب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، وبقائه في السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوغريك، للصحفيين في نيويورك: "نحن قلقون بشأن موقفه، ولا نملك أي معلومات مستقلة عن وضعه الحالي".
وفي الرابع من نوفمبر الجاري، أعلن رئيس وزراء لبنان استقالته في أثناء زيارة للسعودية، ملمّحاً في خطاب متلفز، إلى وجود مخطط لاغتياله.
وأرجع قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان، وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
والأحد الماضي، أعلن الحريري، في حوار تلفزيوني، أنه سيعود إلى لبنان "خلال أيام لا أسابيع أو أشهر"؛ من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته.