قالت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية إن مرتزقة أمريكيون جلبهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يقومون بأوامر منه بتعذيب الأمراء ورجال الأعمال والوزراء، المعتقلين في فندق “ريتز كارلتون” الرياض منذ الرابع من الشهر الحالي.
ونقلت عن مصدر من داخل السعودية، زعمه إن “أساليب التعذيب شملت تعليق المعتقلين من أرجلهم، وأن بين الذين علقوا الأمير الوليد بن طلال، الذي يعتبر اغنى رجل في السعودية و العالم العربي بثروة تقدر بنحو 17 مليار دولار.
وتورد الصحيفة نقلا عن المصدر، قوله إن المرتزقة من شركة “بلاكووتر” للخدمات الأمنية، سيئة الصيت التي اضطرت لتغيير اسمها إلى “أكاديمي” بعد تورطها في فضائح تعذيب في العراق، وأشارت أن هذا ما زعمه كذلك الرئيس اللبناني، في تغريدة حذفها لاحقا.
لكن الشركة نفت هذه المزاعم وحتى وجود أي عقود عمل لها في السعودية بأي شكل من الأشكال، وشددت على أن عناصرها يلتزمون بالقانون الأمريكي، الذي ينص على أنه إذا يثبت أن أي مواطن أمريكي قام بعمليات تعذيب في الخارج فإنه يواجه السجن لمدة 20 عاما.
محمد بن سلمان يحضر بنفسه..وصفع وسب وتعليق
وتنقل “دايلي مايل” عن زعمه أن المعتقلين وهم 11 أميراً من أبناء عمومة محمد بن سلمان وعشرات من رجال الأعمال والوزراء يتعرضون للتعذيب ويتم “صفعهم وإهانتهم ويريدون كسر إرادتهم”.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن محمد بن سلمان يحضر بنفسه عمليات استنطاق المعتقلين، وأنه هو من يعطي الأوامر. وأشارت إلى “أنه يريد محققين ومعذبين أجانب للقيام بعمليات الاستنطاق والتعذيب وليس أمنيين سعوديين”. وذكرت أنه “يتحدث بهدوء مع المعتقلين، لكن عندما يغادر القاعة يدخل المرتزقة الأجانب ويشرعون في صفع، وسب، وتعليق، وتعذيب المعتقلين”.
وبحسب مصدر الصحيفة فإن ولي العهد قام بمصادرة أكثر من 194 مليار دولار من الحسابات المصرفية التي تعود للمعتقلين، و أنه قام بتجاوز المؤسسات الأمنية العادية، “فالحراس المسؤولون كلهم هم من الحراس الشخصيين له، لأنه لا يريد حرسا سعوديين ضربوا التحية للمعتقلين طوال حياتهم”.
ويزعم المصدر أن: “في خارج الفنادق التي اعتقلوا فيها ترى عربات مصفحة تابعة للقوات السعودية الخاصة، لكن في الداخل موظفي شركة أجنبية.. قاموا بنقلهم من أبوظبي وهم يديرون كل شيء”.
الوليد بن طلال تم جره من غرفة نومه بـ”البيجامة”
و تستشهد “دايلي مايل” بصحيفة “نيويورك تايمز”، التي نقلت عن طبيب في مستشفى قريب، قوله إن 17 من المعتلقين تلقوا علاجا في المستشفى، وقال المصدر إن الأمير الوليد بن طلال دعاه محمد بن سلمان إلى قصر “اليمامة”، ثم “وفي في الساعة 2.45 صباحا، وتم تجريد حرسه من سلاحهم، ثم داهم حرس الأمير ابن سلمان المكان.. وتم جره من غرفة نومه وهو بـ”البيجامة”، وقُيد ووُضع في سيارة وحُقق معه على أنه مجرم.. وتم تقييده من قدميه لإرسال رسالة، وقالوا لهم لقد أعلنا عن التهم والعالم كله يعرف أنكم اعتقلتم بناء على هذه التهم”.
و تشير الصحيفة البريطانية إلى أن ابن سلمان لقي دعما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها تنوه إلى أن “نيويورك تايمز″ نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن الأمير محمد بن سلمان “يتصرف بتهور، دون اي اعتبار لتداعيات تصرفه، بشكل يؤدي إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية”.