كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يعتزم تقديم قائمة بأسماء المنظمات المتطرفة إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن ولي العهد السعودي تعهد بوقف تمويلها.
وقال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون فرانس-24 أمس الأربعاء، إنه عندما ذهب إلى الرياض كان هناك حديث مع ولي العهد السعودي "وهو التزم بالتوقف عن تمويل الإرهاب، وبالرغم من أنه لم يقطع هذا الوعد علنا، إلا أنني أعتقد أنه سيفعل ذلك وسأتحقق منه ".
كما صرح الرئيس الفرنسي أنه سعى أيضا للحصول على تعهدات بوقف تمويل جماعات متطرفة من قطر وإيران وتركيا، وأنه سيتابع ذلك عن كثب.
وتموّل الرياض جماعات تشرف عليها رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة، والتي اتهمت طيلة عقود بنشر الفكر الوهابي المتشدد في أنحاء العالم. ويسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحديث المملكة والانتقال إلى تفسير أكثر انفتاحا وتسامحا للإسلام.
واتخذ ولي العهد بعض الخطوات لتخفيف القيود الاجتماعية المتشددة، إذ قلص دور "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وسمح بإقامة حفلات موسيقية عامة، وأعلن خططا للسماح للنساء بقيادة السيارات العام المقبل.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة سريعة للدوحة يوم السابع من ديسمبر ، سيبحث خلالها العلاقات الثنائية وقد يوقع صفقات عسكرية، وأخرى في مجال النقل منها بيع 12 طائرة رافال جديدة.
وقال ماكرون إنه لا يزال ينوي زيارة إيران العام المقبل لكنه يريد ضمان وجود نقاش واتفاق استراتيجي حول برنامجها الصاروخي وأنشطتها المزعزعة لاستقرار بلدان بالمنطقة.