أحدث الأخبار
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد

«حدث في البستكية!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-12-2017


من عاداتي، التي أحاول الخلاص منها قبل أن أبدأ حياتي الجديدة - بالإضافة إلى قضية «الشخير» ليلاً - هي زيارة أسواق المستعمل في الدول التي أزورها، تلك الأسواق المؤلمة التي يبيع الناس فيها ذكرياتهم وحياتهم، من أجل بضعة قروش تضمن لهم أياماً إضافية في مطحنة الحياة: ألبومات صور، كتب قديمة، أشرطة.. وبين كل 20 زيارة، ربما تفتح لك طاقة الحظ للحصول على شيء تتأمله طويلاً، ويلهمك كتابة قصيدة جديدة، ربما سيبيع مسودتها أحد أحفادك ذات يوم، ليكمل الدائرة.. على أن نسبة الحصول على شيء مهم تشبه نسبة عثورك على لعبة تستحق في «بيض كندر»!

في إحدى زياراتي إلى دولة عربية احتك بي أحدهم، وهو يعرض عليَّ طابعاً بريدياً كبيراً، جميل الصورة نظيف الورق، كان طابعاً مميزاً فعلاً، ولكني لست مختصاً بالطوابع.. اشتريت الطابع الذي يمثل إصداراً بمناسبة زفاف إحدى الأسر المالكة العربية في الأربعينات.. هناك هاتف في داخلي يخبرني بأنها البيضة المميزة هذه المرة، أو ما يسميها أصدقاؤنا الروس «يايتسا فابيرجي»، ولكنني حينما زرت إحدى الجمعيات المتخصصة في منطقة «البستكية»، أخبرني أحد الخبراء الهواة هناك بأن الطابع «ما يسوى»، لأن الإصدار منتشر بكثرة.

في زيارة أخرى.. عرضت عليَّ مجموعة منوعة من العملات؛ وكأي شخص يعتمد على التعاملات الإلكترونية والسلف، والشراء على طريقة «قريش»، بعني سيارتك وسأعطيك عزبتي المؤقتة، لم تكن الخبرة موجودة أيضاً، ولكنه الهاتف المؤمن بالحظ مرة أخرى، وتكررت القصة بحذافيرها نفسها لدى مجموعة من الهواة المحترفين مرة أخرى، وأخبروني بأنني «عبيط»، وأن مجموعة العملات يمكن الحصول عليها لدى أي صراف يحتفظ بالعملات القديمة، إلا أن المتحدث في هذه المرة رأى أنني محبط فعلاً، فأعطاني معلومة لرفع معنوياتي، إذ تناول إحدى الأوراق، والتي كانت عبارة عن 500 فرنك فرنسي من الخمسينات، وأشار إلى الصورة عليها، قلت له: كم تسوى؟ أخبرني بأنها لا تساوي أكثر من خمسة دراهم، ولكن ما يقصده أن الصورة التي تتوسطها هي صورة الكاتب فيكتور هوغو، صاحب رائعة «البؤساء».

قبل أسابيع.. ومع الإعلان عن طرح ورقة الـ20 «باوند» البريطانية الجديدة، التي تحمل صورة الكاتبة الشهيرة جاين أوستن، صاحبة الرواية الأشهر في القرن الـ19 «كبرياء وهوى».. ومن باب الفضول قمت بجولة أثيرية تصفحت فيها عملات شعوب الأرض التي تؤرخ لمبدعيها.. قصص لا تنتهي، ربما كانت تلك الرحلة هي «بيضتي الموعودة».. والجدير بالذكر أنني بين العملات الصادرة عن الدول العربية كلها، باستثناء صور القادة والساسة، لم أجد أي تكريم للأدب العربي إلا على الـ10 دنانير التونسية (صورة أبو القاسم الشابي) ورمزين علميين، هما ابن الهيثم (الـ100 العراقية)، وابن رشد (الـ50 التونسية).. اختلاف ثقافات ليس إلا!

واسألوا خبراء البستكية!