أحدث الأخبار
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد

أنفاس الخير في سقيا الإمارات

الكـاتب : نورة السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


مع تباشير الخير في مطلع هلال كل رمضان، تستقبل دولة الإمارات الشهر الفضيل بإلهاب مشاعر العطاء وحب التكافل الإنساني في نفوس أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، بمبادرات تتجاوز حدود الممكن لتقهر المستحيل، قبل أن تتجاوز حدود الجغرافيا لتكسر أغلال المآسي الإنسانية وصولاً إلى كل محتاج، لترسم برحلتها العابرة للقارات لوحة إنسانية تعيد البشرية إلى رشدها، في رسالة حضارية واضحة بأبسط الألفاظ وأجلى الصور، تقول للبشرية: إن مشكلاتها يمكن حلها إذا خلصت النوايا، ولا شيء يحول دون إيصال الخير لأقطاب الأرض، ما دام يقف وراءه رجال تجاوزوا حدود الأنا إلى الهم الإنساني الكبير.

مدرسة تخرّج العطاء جيلاً بعد جيل، من المغفور له بإذن الله تعالى زايد الخير، الذي أرسى دعائم العطاء ثقافة ومنهج حياة فوصل بخيره إلى شتى بقاع الأرض، وكان يكرر مقولته المشهورة: »إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا بها الله عز وجل، يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا«، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الشخصية الإنسانية المؤثرة على مستوى العالم، إلى جميع حكام الإمارات حفظهم الله تعالى، الذين يتسابقون في مد يد العون إلى كل محتاج، ملبين غير متأخرين ومبادرين غير منتظرين لطلب المساعدة من أحد.

جاءت في هذا السياق مبادرة سقيا الإمارات، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يؤكد دوماً أن »العطاء في الإمارات ورثناه عن زايد، وفارسه اليوم هو خليفة بن زايد وإخوانه، وشعب الإمارات لم يتردد يوماً في دعم المحتاج أينما كان«.

وجاءت المبادرة الكريمة لتضع هدفاً أمامها، يحرص على توفير المياه لخمسة ملايين نسمة في أنحاء العالم، متزامنة مع نفحات الشهر الفضيل، والذكرى العطرة للشيخ زايد، ومع يوم الشيخ زايد للعمل الإنساني، لا سيما وأن أرقام المنظمات الصحية العالمية تدق باستمرار ناقوس الخطر المأساوي للعطاش على وجه الأرض، وتصرخ في أذن البشرية جمعاء أن طفلاً يلقى حتفه في كل 21 ثانية بسبب مرض متصل بالمياه، وأن 9863 إنساناً يموتون يومياً بسبب العطش أو الأمراض الناجمة عن نقص أو تلوث المياه.

المبادرة الكريمة تركت أصداءها في وطن الخير، على شكل عرس عطاء وتكافل عم البلاد، تتسابق فيه أيادي الخير لتشكر الله عز وجل ابتداءً على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، بأن ألبس بلادنا لباس الأمن والخير والعطاء، ثم لتلبي نداء القيادة الرشيدة في ترجمة هذا الشكر إحساساً مرهفاً بمعاناة العطاش على امتداد الأرض.. فخمسة ملايين نفس تصلها السقيا من أرض الإمارات، تعني أن خمسة ملايين لسان ستلهج بالشكر الخالص لأبناء وقيادة دولة تحسن تقدير نعم الله عليها، شكراً وثناءً.

وما يلفت النظر ويدعو للفخر، هو ذاك التجاوب الفريد الذي لقيته المبادرة الكريمة من شتى أطياف وأبناء مجتمع الإمارات، ومن المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية ورجال الأعمال، الذين تسابقوا في أيام قليلة من الشهر الكريم على بلوغ الهدف الذي وضعته المبادرة، حتى تلك الطفلة ذات الثلاث سنوات التي أثلجت صدورنا فتبرعت بمباركة أسرتها بـ500 ألف درهم لصالح الحملة.. هؤلاء هم ثمرات زرع زايد الخير، وكل من عاش على أرض الخير يتقن هذه الفلسفة الإنسانية الكبرى، ويعلم أن الشعوب والدول تكبر بأياديها البيضاء، وعطاءاتها الجزيلة التي لا تفرق بين الناس.

تستحق الإمارات ما حصلت عليه من ريادة عالمية في العطاء الإنساني، حتى غدت عاصمة إنسانية، ويستحق شعبها أوسمة الخير التي يقدمها له العالم، تقديراً لأنفاس الخير التي تسابق الأثير في مشارق الأرض ومغاربها.