أحدث الأخبار
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد

إنهم «يجاهدون» السعودية

الكـاتب : مشاري الذايدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


بؤرة الفوضى والخراب الآن في منطقتنا هي في العراق وسوريا. ويقود هذا الخراب ثنائية داعش والنظام، إما الأسدي أو المالكي.. ولا نغفل طبعا ليبيا واليمن.

أما بلاد الاستقرار فهي دول الخليج، ومعها المغرب والأردن، ومصر تتعافى.

استقرار الخليج والسعودية يستفز داعش، والجمهورية الإسلامية الإيرانية طبعا، التي تشاطر داعش الشعور بالاستفزاز وترغب مثلها في إضعاف هذا الاستقرار ومشاغلة السعودية، على وجه الخصوص، حتى تكف عن مقارعة المشروع الإيراني في المنطقة. وحتى يصفو لها الجو للحوار الدافئ مع الرئيس الأميركي الهمام باراك أوباما.

مفارقة، فرغم أن داعش تمثل الذروة في التزمت الديني المنسوب للسنة، فإن المصالح الداعشية تلاقت مع الجمهورية الخمينية في الحرص على إضعاف السعودية.

هذا كلام عليه دلائل وبراهين، وليس مجرد توقع أو تحليل.

من ذلك ما قاله سابقا الناطق باسم دولة داعش، أبو محمد العدناني، أدعوه بحاجب الخليفة، حين ذكر في خطاب موجه لأيمن الظواهري وريث أسامة بن لادن، أن القاعدة سبق أن أمرت كل «المجاهدين» بعدم الإضرار بإيران ومصالحها بأي شكل من الأشكال، على اعتبار أن للقاعدة مصالح جمة في التعاون الاستخباري واللوجيستي مع إيران.

ويعزز هذا المنحى المقصود في تركيز داعش وبقية المستدعشين على السعودية والخليج، ما جاء مؤخرا في تغريدات صدرت من حساب تابع لـ«الدولة الإسلامية» داعش على تويتر موجهة للسعوديين، ذكرها موقع «سي إن إن» ورد فيها الجواب عن لماذا لا تقوم داعش بمقاتلة إسرائيل بدل مقاتلة الشعب السوري أو العراقي أو دول الخليج، فرد الحساب المنسوب لداعش: «الجواب الأكبر في القرآن الكريم، حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القرآن الكريم لأنهم أشد خطرا من الكافرين الأصليين». مشيرة داعش إلى أنه «لن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام»، ذاكرة أنظمة دول الخليج تحديدا.

لقد ترجمت داعش وشقيقتها القاعدة في اليمن هذا الشغف بضرب الاستقرار السعودي من خلال الهجوم الأخير على منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، ثم التسلل لمدينة شرورة القريبة من المنفذ وإطلاق النار والتفجير. ولقي كل الإرهابيين حتفهم في الاشتباك مع القوات السعودية، ليخرج بعد ذلك تسجيل مصور للقاعدة في اليمن وهي تحضر لهجوم «شرورة»، وتستعرض إطلاق صاروخ «غراد» على الحدود السعودية، وهو من الصواريخ المفضلة لحزب الله.. للتذكير فقط.

كشف الغطاء عن الأعين العمي، وزال العشى عن الأبصار والبصائر.

عدو داعش الأول والأساسي هو السعودية، لا غير، لاعتبارات كثيرة منها الثقل الديني والسياسي الذي تمثله السعودية للعالم العربي والإسلامي، وإن تحدثنا لغة الطوائف سنقول العرب والسنة، ليأتي بعد هذا كله إعلام بريطاني أو أميركي جاهل أو متجاهل يكرر دعايات إيران والأسد ضد «الدولة» السعودية بأنها من يدعم داعش!

السعودية هدف داعش الأساس، ومكافحة داعش هي مهمة تتصل بصميم الأمن الوجودي للسعودية.