أحدث الأخبار
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد

إنهم «يجاهدون» السعودية

الكـاتب : مشاري الذايدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


بؤرة الفوضى والخراب الآن في منطقتنا هي في العراق وسوريا. ويقود هذا الخراب ثنائية داعش والنظام، إما الأسدي أو المالكي.. ولا نغفل طبعا ليبيا واليمن.

أما بلاد الاستقرار فهي دول الخليج، ومعها المغرب والأردن، ومصر تتعافى.

استقرار الخليج والسعودية يستفز داعش، والجمهورية الإسلامية الإيرانية طبعا، التي تشاطر داعش الشعور بالاستفزاز وترغب مثلها في إضعاف هذا الاستقرار ومشاغلة السعودية، على وجه الخصوص، حتى تكف عن مقارعة المشروع الإيراني في المنطقة. وحتى يصفو لها الجو للحوار الدافئ مع الرئيس الأميركي الهمام باراك أوباما.

مفارقة، فرغم أن داعش تمثل الذروة في التزمت الديني المنسوب للسنة، فإن المصالح الداعشية تلاقت مع الجمهورية الخمينية في الحرص على إضعاف السعودية.

هذا كلام عليه دلائل وبراهين، وليس مجرد توقع أو تحليل.

من ذلك ما قاله سابقا الناطق باسم دولة داعش، أبو محمد العدناني، أدعوه بحاجب الخليفة، حين ذكر في خطاب موجه لأيمن الظواهري وريث أسامة بن لادن، أن القاعدة سبق أن أمرت كل «المجاهدين» بعدم الإضرار بإيران ومصالحها بأي شكل من الأشكال، على اعتبار أن للقاعدة مصالح جمة في التعاون الاستخباري واللوجيستي مع إيران.

ويعزز هذا المنحى المقصود في تركيز داعش وبقية المستدعشين على السعودية والخليج، ما جاء مؤخرا في تغريدات صدرت من حساب تابع لـ«الدولة الإسلامية» داعش على تويتر موجهة للسعوديين، ذكرها موقع «سي إن إن» ورد فيها الجواب عن لماذا لا تقوم داعش بمقاتلة إسرائيل بدل مقاتلة الشعب السوري أو العراقي أو دول الخليج، فرد الحساب المنسوب لداعش: «الجواب الأكبر في القرآن الكريم، حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القرآن الكريم لأنهم أشد خطرا من الكافرين الأصليين». مشيرة داعش إلى أنه «لن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام»، ذاكرة أنظمة دول الخليج تحديدا.

لقد ترجمت داعش وشقيقتها القاعدة في اليمن هذا الشغف بضرب الاستقرار السعودي من خلال الهجوم الأخير على منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، ثم التسلل لمدينة شرورة القريبة من المنفذ وإطلاق النار والتفجير. ولقي كل الإرهابيين حتفهم في الاشتباك مع القوات السعودية، ليخرج بعد ذلك تسجيل مصور للقاعدة في اليمن وهي تحضر لهجوم «شرورة»، وتستعرض إطلاق صاروخ «غراد» على الحدود السعودية، وهو من الصواريخ المفضلة لحزب الله.. للتذكير فقط.

كشف الغطاء عن الأعين العمي، وزال العشى عن الأبصار والبصائر.

عدو داعش الأول والأساسي هو السعودية، لا غير، لاعتبارات كثيرة منها الثقل الديني والسياسي الذي تمثله السعودية للعالم العربي والإسلامي، وإن تحدثنا لغة الطوائف سنقول العرب والسنة، ليأتي بعد هذا كله إعلام بريطاني أو أميركي جاهل أو متجاهل يكرر دعايات إيران والأسد ضد «الدولة» السعودية بأنها من يدعم داعش!

السعودية هدف داعش الأساس، ومكافحة داعش هي مهمة تتصل بصميم الأمن الوجودي للسعودية.