قالت حكومة جزر القمر إنها باعت جنسيتها لنحو 52 ألف أجنبي منذ عام 2009 في أول بيان رسمي عن نطاق اتفاق جوازات السفر مقابل المال مع دول خليجية على رأسها الإمارات.
وقال وزير الخارجية إن معظم الوثائق تم بيعها في إطار خطة تمت الموافقة عليها لكن هناك انتهاكات أدت إلى قيام بعض الإيرانيين بشراء جوازات سفر مما أثار توترات مع الحلفاء في منطقة الخليج.
وأبرمت جزر القمر اتفاقا مع الإمارات في 2008 لبيع الجنسية لمن لا يحملون جنسية (البدون) الذين يعيشون في الخليج مقابل أموال للدولة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي. لكن برلمان جزر القمر يبحث شكاوى من فساد وعدم اتباع الإجراءات.
ويعني عدد جوازات السفر الذي لم يكشف عنه من قبل أن جزر القمر تلقت ما يربو على 260 مليون دولار وهو ما يساوي أكثر من 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد التي يقطنها نحو 800 ألف نسمة.
لكن محققين في جزر القمر يقولون إن هناك مبالغ طائلة لا يستطيعون معرفة أين ذهبت.
نشر تقرير لرويترز الشهر الماضي تفاصيل بيع بعض جوازات السفر لأجانب خارج الاتفاق الأصلي بينهم أشخاص يزعم أنهم انتهكوا العقوبات المفروضة على إيران.
وقال وزير الخارجية صيف محمد الأمين أمس الجمعة إن غالبية الذين حصلوا على جوازات سفر خارج البرنامج الرسمي من أصل إيراني أو يعملون لحساب إيران.
وأضاف أن هذا الوضع تسبب في مشاكل فيما يتعلق بالعلاقات مع الشركاء لا سيما السعودية والإمارات.
وألغت جزر القمر في الآونة الأخيرة 170 جواز سفر قالت الحكومة إنها أصدرت بشكل غير ملائم لأجانب بينهم أشخاص ولدوا في إيران.