أحدث الأخبار
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد

حريق الفجيرة الذي فجع الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2018


أفاقت الإمارات صباح أمس، على فاجعة حقيقية سرَت أخبارها بسرعة البرق في كل مكان، فاجعة الحريق الذي قضى على حياة سبعة أشقاء دفعة واحدة، كان الجميع إذ يشاركون في الجنازة أو يترحمون على الأطفال أو يبكونهم، فإنهم لا يفكرون إلا في الأم المكلومة.. إن موت سبعة أبناء في غمضة ليل لأمر يزلزل قلب السامع فكيف بقلب الأم؟!

سبعة إخوة أشقاء هم: شوق (15 سنة)، خليفة (13 سنة)، أحمد (11 سنة)، شيخة (10 سنوات)، علي (9 سنوات)، وسارة وشقيقتها التوأم سمية (5 سنوات) قضوا اختناقاً في حريق الفجيرة في أثناء نومهم، تسبب فيه ماس كهربائي أدى لاندلاع النيران التي حجزت الصغار في غرفهم فاختنقوا بالدخان بينما يحاولون التشبث بالأبواب والجدران في محاولات يائسة للبحث عن مخرج، كما دلت على ذلك آثار أيديهم الصغيرة على الجدران المغطاة بالدخان، أما والدتهم التي فقدت العام الماضي زوجها، فكل كلمات العزاء والرثاء والمواساة تقف عاجزة أمام مصيبتها، وليس غير الله وحده القادر على أن يثبتها ويربط على قلبها لتعبر هذه الفاجعة بسلام وإيمان بقضائه وقدره!

هذه الحادثة المأساوية ربما تكون الأكثر كارثية في تاريخ حوادث الحرائق المنزلية في الإمارات، والتي حدثت عادة بسبب حرائق البخور الذي يوضع في خزائن الملابس أو انفجار أجهزة التكييف بسبب زيادة الأحمال أو انعدام الصيانة أو دفايات الشتاء رخيصة الصنع أو سخانات الماء القديمة، أو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسرب من مواقد الجمر في الغرف المغلقة شتاء، ما يدعو لحملة توعية مجتمعية عاجلة تنظمها وزارة الداخلية والدفاع المدني بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة، لأن الأمر وصل حدود الكارثة، والسكوت لم يعد خياراً!

ولأن الحرص على وجود أجهزة الحماية من الحرائق ليس بالثقافة السائدة في معظم المنازل، فقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبمجرد سماعه الخبر المفجع، مسؤولي الدفاع المدني في الدولة، بالتأكد وبشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بشكل مباشر مع الدفاع المدني في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة كُلفتها لمن لا يستطيع تحمل الكلفة، مذكراً المسؤولين والمواطنين معاً بأن «المواطن هو أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».

لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خالص التقدير على مبادراته وشديد حرصه على سلامة وحياة المواطن، وللأم وذوي الضحايا خالص العزاء.