أظهرت دراسة دولية حديثة، أجراها باحثون في جامعة بريمن الألمانية، أن قضاء ما بين 3 إلى 6 ساعات في الأعمال المنزلية يوميا، يحسن صحة الرجال والنساء الأكبر سنا.
قال الباحثون خلال الدراسة إن الأنشطة المنزلية أصبحت العمل المنتج الرئيسي لكبار السن بعد التقاعد، ولكن لا يعرف الكثيرون عن تأثير تلك الأنشطة على الصحة.
وركز الفريق على أهمية الأعمال المنزلية بالنسبة إلى الرجال والنساء على حد سواء، من خلال مراقبة 15 ألفا و333 من الرجال، و20 ألفا و907 من النساء في سن 65 عاما فما فوق، في 7 بلدان حول العالم، بينها ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبصورة أكثر تحديدا، راقب الفريق الوقت الذي يقضيه المشاركون في 41 نشاطا مختلفا كل يوم، بينها الطهي والتنظيف والبستنة وغيرها من الأعمال المنزلية، وكيف أثرت هذه الأمور على الصحة العامة.
وكشفت الدراسة أن الرجال المسنين يعملون في المتوسط 3.1 ساعات من الأنشطة المنزلية يوميا، في حين تقضي المسنات ما يقرب من 4.7 ساعات يوميا في الأعمال المنزلية.
وأكد الباحثون ان النساء يقضين وقتا أطول في تنظيف المنزل والطبخ والتسوق، فيما يقضي الرجال مزيدا من الوقت في رعاية الحدائق والصيانة المنزلية.
وعن تأثير تلك الأعمال على الصحة، وجد الباحثون أن المسنين الذين أمضوا بين 3 إلى 6 ساعات فى الأعمال المنزلية يوميا، تحسنت صحتهم العامة بنسبة 25 %، مقارنة بمن أمضوا ساعة إلى ساعتين فقط في تلك الأعمال يوميا.
ونصح فريق البحث المسنين بتقاسم الأعباء المنزلية مع زوجاتهم للتمتع بصحة أفضل، حيث إن المسنات يقضين وقتا أطول في تلك الأعمال بمقدار ساعتين في المتوسط مقارنة بالرجال.