كشفت مبادرة «صحتك لايف»، بهيئة الصحة في دبي (العيادة الذكية سابقاً)، عن وجود 70 حالة سرطانية جديدة، تم تشخيصها في مستشفى دبي العام الماضي. 

وأفادت المبادرة بوجود 800 حالة مرضية يتابعها المستشفى، بينها 32% تعاني مرض اللوكيميا (سرطان الدم)، الذي يعد من أكثر أنواع الأورام انتشاراً في العالم، وفي دولة الإمارات، تليه أورام الدماغ بنسبة 20%، وأورام الغدد الليمفاوية بنسبة 12%، ثم أورام الكبد والكلى والعظام والخلايا الجذعية، وأورام الأنسجة، وغيرها.

واستعرضت المبادرة، التي شارك فيها أخصائي أول أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى دبي، الدكتور هاني حسين، الأسباب المختلفة لسرطان الأطفال، التي يعانيها 160 طفلاً من بين كل مليون طفل على مستوى العالم. 

وأشارت إلى أن من أسباب أورام الأطفال العامل الوراثي، والعامل البيئي، والتعرض المتكرر للإشعاعات والمواد المسرطنة في الطعام أو غيره، وتدخين الأم أثناء الحمل أو التدخين السلبي، وغيرها من الأسباب الأخرى. 

وأكدت أهمية الكشف المبكر عن المرض لرفع نسبة الشفاء، خصوصاً من اللوكيميا، حيث يمكن التأكد من الشفاء التام بعد مضي خمس سنوات من نهاية البرنامج العلاجي دون عودة المرض أو ظهور أي مضاعفات له. 

ونوهت المبادرة إلى الأعراض المختلفة لسرطان الدم لدى الأطفال، منها فقدان الوزن، وفقدان الشهية للطعام، وقلة الحركة والنشاط، والصداع المستمر، وظهور الشحوب في جسم الطفل، ووجود الكدمات في الجلد، وارتفاع الحرارة ووجود بعض التغيرات في سلوك الطفل. 

وتطرقت المبادرة إلى المهام التي يقوم بها قسم أمراض الدم وأورام الأطفال في مستشفى دبي، من حيث تشخيص وعلاج أمراض الدم المختلفة عند الأطفال، وتقديم العلاجات المتنوعة مثل العلاج الكيماوي أو العمليات الجراحية والعلاج بالإشعاع، كما يقوم القسم بمتابعة المرضى بعد عملية زراعة نقي العظام. 

ولفتت إلى أهمية العامل النفسي في تقبل الطفل للعلاج، والدور الإيجابي لذوي المريض في رفع الروح المعنوية لدى الطفل، وتقبله للحالة المرضية والتعايش معها، دون الوصول بالطفل إلى العزلة الاجتماعية.