حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أفراد المجتمع من ظاهرة الحجامة في المنازل أو محلات الأعشاب أو بيع العسل والمواد الغذائية تفاديا لحدوث أية مضاعفات قد تضر بصحة المجتمع.
وأكدت على أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة وفق اشتراطات الوزارة والتي تحصر ممارستها تحت إشراف طبي وفي مراكز طبية مرخصة ومعتمدة ويقدمها ممارس مرخص من الوزارة.
وفي هذا الإطار أكد أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة ضرورة تحري الدقة عند نشر مواضيع تتعلق بالممارسات الطبية واستقاء المعلومات من الجهات الصحية والممارسين الصحيين المرخصين تفاديا لنشر معلومات طبية مشوشة ومضللة بين أفراد المجتمع لافتا إلى أن بعض ما يدعيه ممارسو الحجامة غير المرخصين يعتبر ممارسات شعبية لا تلتزم الممارسات الطبية الصحيحة.
ولفت إلى أن الدولة تعد أول دولة ترخص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي مشيرا إلى أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي ومنها الحجامة التي يجب أن تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر.
وأثنى على فرق التفتيش التابعة للوزارة التي تمكنت عدة مرات من ضبط عدة أشخاص يمارسون الحجامة في مراكز لبيع الأعشاب وأحالتهم للجهات الأمنية بسبب عدم حصولهم على ترخيص لمهنة الحجامة والتسبب بمضاعفات خطيرة للمريض.
وأشار الدكتور الأميري إلى أن الحجامة لا تؤدي لسحب الدم الفاسد إلى سطح الجلد ولكن الصحيح أنها عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية و تساعد على تقليل حمض "اللاكتيك" الذي يفرز نتيجة الجهد العضلي ما يسبب نقصا في الأوكسجين داخل الجسم في حالة الاجهاد البدني.
كما تساعد الحجامة - عند وجود أي مادة التهابية بالجسم مثل "بروستا نداغلين" عندما تكون مفرزة بكمية كبيرة - على التقليل من هذه المادة الالتهابية في الجسم لذلك يشعر من خضع لجلسة حجامة بالكثير من النشاط البدني والارتخاء العضلي.