أحدث الأخبار
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد

مدنيون يفرون من بلداتهم مع تقدم قوات النظام داخل الغوطة الشرقية المحاصرة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-03-2018

بين السيارات التي تمضي مسرعة واحدة تلو الأخرى، يقود أبو قاسم قطيعاً صغيراً من الأغنام بعد فراره من القصف الذي طال بلدته قبل وقت قصير من سيطرة قوات النظام عليها في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.

ممسكاً عصا بيد ومنديلا أخضر بيد أخرى، يسير هذا الرجل مع قطيعه في أحد شوارع مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية المحاصرة بعدما ترك كل شيء خلفه.

ويقول لوكالة فرانس برس “خرجنا من بيت سوى إلى هنا تحت القصف. ثيابنا وكل شيء بقي هناك”.

ويضيف أبو قاسم ذو البشرة السمراء “الوضع لديناً منته بشكل كامل. لا لباس.. ولا طعام أبداً”.

وفر العديد من سكان بيت سوى والبلدات المجاورة الأربعاء على وقع الغارات الكثيفة التي شنتها قوات النظام قبل أن تتقدم وتتمكن من السيطرة على بيت سوى وبلدات اخرى.

وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصفاً جوياً وصاروخياً ومدفعياً كثيفاً، ما تسبب بمقتل أكثر من 860 مدنياً بينهم أكثر من 180 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وبعد أسبوع، بدأت قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل على خطوط التماس قبل أن تصعد هجومها الأسبوع الماضي وتتمكن من التقدم والسيطرة على أكثر من نصف مساحة المنطقة المحاصرة.

ومنذ العام 2013، يعيش قرابة 400 ألف مدني في ظل حصار خانق فرضته قوات النظام على المنطقة. ومنذ بدء الهجوم الأخير، تفاقمت معاناة المدنيين الذين باتوا عاجزين عن تأمين قوتهم اليومي جراء كثافة القصف.

ويقول أبو قاسم “لا شيء لنأكله أبداً الا الغنم الذي أخرجناه” مشيراً الى انه اضطر لترك بضعة ابقار يملكها في البلدة.

وفي دوما، حيث يكاد لا يخلو مبنى من الدمار فيما الركام يغلق بعض الشوارع والأزقة، تمكن أبو قاسم من بيع غنمتين صغيرتين، كل واحدة مقابل مبلغ يقارب العشرين دولاراً.

وشهدت شوارع المدينة حركة سيارات مسرعة ونازحين اتوا من البلدات المجاورة التي تعرضت لقصف كثيف.

وقال مراسل فرانس برس إن بعض النازحين كانوا يقودون سياراتهم داخل دوما بطريقة جنونية من شدة الذعر والخوف.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، دفع تقدم قوات النظام أكثر من عشرة الاف شخص الى النزوح من مناطق عدة كجسرين وبيت سوى وحمورية باتجاه دوما وغرب الغوطة الشرقية.

وفي شوارع دوما، رجالاً وشباناً يجرون عربات أو على متن سيارات ودراجات محملة بالفرش والسجاد أو الاخشاب والخزانات البلاستيكية فيما يمكن رؤية سحب الدخان المنبعثة من مناطق مجاورة.

وتعتزم الأمم المتحدة الخميس استكمال توزيع مساعدات في مدينة دوما.

ودخلت اول قافلة مساعدات الغوطة الشرقية الاثنين، إلا أن العملية توقفت بسبب الغارات الجوية على المنطقة والتي تسببت بمقتل 68 مدنيا على الاقل، وفق المرصد.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان الثلاثاء أطراف النزاع الى “السماح فورا بوصول آمن وخال من العوائق لكي يتاح لقوافل أخرى ايصال المواد الاساسية لمئات آلاف الاشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة اليها”.

وفي شارع تحيط به الأبنية المدمرة، سار أبو ناظم (80 عاماً) على كرسي نقال يبحث عمن يساعده لتأمين لقمة تسد جوعه.