قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران لن تتفاوض مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة على حضورها في الشرق الأوسط، بل يتعين عليها أن تتفاوض مع دول المنطقة على هذا الأمر.
وأضاف خامنئي في تصريحات على موقعه الرسمي أن الدول الأوروبية تأتي إلى إيران وتقول لها إنها تريد التفاوض معها بشأن ملفات المنطقة، مؤكدا أن "الأمر لا يعني هذه الدول لأن المنطقة منطقتنا ولا نعرف لم هم موجودون فيها".
ووصف المرشد الإيراني وجود القوات الأميركية في مختلف مناطق العالم بأنه خبيث ومحرض، مشددا على أن بلاده لن تأخذ الإذن من واشنطن بشأن دورها في الشرق الأوسط. وتابع "لكن إذا ما قررنا أن نوجد على الأراضي الأميركية وقتها سنتفاوض معكم".
وتعليقا على هذه التصريحات، قال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إنها لا تأتي من فراغ ولا من خارج السياق الذي تعيشه إيران والمنطقة، بل هي ناجمة عن وجود محاولات لجر طهران للتفاوض بشأن ملفات المنطقة التي قد تشمل برنامجها الصاروخي.
وأوضح أن التصريحات شملت ثلاثة خطوط رئيسية، أولها أنه "لا تفاوض مع الولايات المتحدة إلا في حالة واحدة وهي عندما تكون إيران حاضرة في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الرسالة موجهة إلى المسؤولين في الحكومة أو الخارجية الإيرانية.
وأشار إلى أن الخط الثاني هو الدول الأوروبية، إذ لم يغلق الباب معها لكن بشروط نقلها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره الفرنسي الذي زار طهران هذا الأسبوع، وهي التفاوض بعيدا عن الدعاية الإعلامية وبعيدا عما تريده الولايات المتحدة.
أما الخط الثالث -يتابع المراسل- فهو أن إيران مستعدة للتفاوض مع دول المنطقة حول القضايا الرئيسية.
وأشار المراسل في هذا الصدد إلى أن وزير الدفاع الإيراني قال إن بلاده مستعدة لتقديم خدمات استشارية عسكرية وأمنية لمواجهة الإرهاب إلى أفغانستان على غرار سوريا.