تحتوي فاكهة التين، إحدى الفواكه التي ذكرت في (القرآن الكريم)، على العديد من الفوائد الصحية ذات التأثير العلمي على صحة الإنسان، ولكن ما يميزه حقاً هو تأثره الإيجابي على صحة القلب وسلامته.
التين، عبارة عن نورةٍ زهرية، أي كتلةٌ بصلية الشكل تحتوي في جوفها على العديد من الزهور والبذور، وتتراوح ألوانها بين الأصفر المائل للاخضرار والنحاسي، والبرونز والأرجواني الغامق.
وينضج التين عادةً بين شهري أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول، وينمو بشكلٍ أفضل في المناطق المعتدلة الرطوبة، والمناطق التي تسمح بالتعرض لضوء الشمس لأكثر من ثمان ساعات يومياً.
ويتمتع التين باستخدامات عديدة، إذ يمكن تناوله طازجاً أو مجففاً، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في مختلف الأطعمة والمشروبات الكحولية المحرمة، وتُستخدم أوراقه بمثابة طعام للماشية.
إذ لا يتجاوز عدد السعرات الحرارية في حبة تين واحدة الـ 47 سعرة حرارية، وهو مثالي للأشخاص الذين يسعون وراء الرشاقة، وخصوصاً أن التين يسد الشعور بالجوع، ويساعد في عدم زيادة محيط الخصر، الذي عادة ما ترتبط زيادته بأمراض القلب وخطر التعرّض لجلطات.
ويوفر نصف كوب من التين الطازج 232 ميليغراماً من البوتاسيوم، وهو يعادل نسبة 5 بالمائة من كمية البوتاسيوم التي يحتاجها الأشخاص البالغين لتوفير الدعم للعضلات بالإضافة إلى وظيفة القلب.
كما أن نصف كوب من التين المجفف يحتوي على 7.3 غرامات من الألياف، من شأن، إضافة المزيد من الألياف في نظامك الغذائي أن يقلل من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وتساهم الألياف القابلة للذوبان في التين المجفف بإبطاء عملية الهضم والتحكم بمستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول.
وتؤكد خبيرة التغذية، جانيت بوند بريل، في كتابها "كيف تمنع نوبة قلبية ثانية"، أن التين المجفف يتمتع بفوائد كثيرة للقلب، بسبب غناه بمضادات الأكسدة.
وقالت: "لقد ثبت علمياً أن التين المجفف يحتوي على مضادات أكسدة أعلى من أنواع الفاكهة المجففة الأخرى، بسبب احتوائه على الفلافونويد، والكاروتينويد، وفيتامين "C".