حذرت دراسة بريطانية حديثة من ضوء الأجهزة الإلكترونية كونه يؤثر في الأطفال في فترة ما قبل المدرسة.
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة The Sun البريطانية الى أن تعريض الأطفال للضوء الساطع والتلفزيون قبل النوم، يقلل من هرمون تعزيز النوم لديهم، ويجعلهم في حالة استيقاظ مدة ساعة كاملة، حتى بعد إغلاق الضوء".
وأجرى الدراسة باحثون بكلية طب جامعة بنسلفانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Global Pediatric Health) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، سأل الباحثون آباء وأمهات 234 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا، حول عادات أطفالهم في التعاطي مع التكنولوجيا.
ونصح معدو الدراسة الأمهات بعدم تقديم هذه الأجهزة للأطفال، بحجة مساعدتهم على الإسترخاء والهدوء.
وقدّم أولياء الأمور معلومات عن عادات استخدام أطفالهم للهواتف الذكية والأجهزة الرقمية، بالإضافة لأنماط النوم والتغذية والنشاط.
وخلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن بقاء الأطفال لأوقات طويلة على الهواتف الذكية، والأجهزة الرقمية قبل النوم، قد يسهم في إصابتهم بمشكلات صحية عديدة.
وأوضحت الدراسة أن عيني الطفل قابلتان للتأثر بالضوء، مما يؤدي الى اضطراب الساعة البيولوجية لديه، لافتة إلى تزايد إدمان الأطفال لإستخدام أجهزة الهواتف النقالة، بثلاثة أضعاف المسموح به منذ عام 2011.
ورصد الباحثون العديد من الآثار السلبية المرتبطة باستخدام تقنيات التكنولوجيا المختلفة قبل النوم، وكان أبرزها انخفاض عدد ساعات النوم، بالإضافة إلي زيادة الوزن.
وأثبتت النتائج أن الأطفال الذين أبلغ آباؤهم عن مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو قبل النوم، انخفض عدد ساعات نومهم مقارنة بأقرانهم الذين لم يفعلوا ذلك.
ووجد الباحثون أيضًا، أن الأطفال الذين استخدموا هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر قبل النوم انخفض متوسط ساعات نومهم مقارنة بأقرانهم الذين لم يفعلوا ذلك.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الضوء الأزرق، يمكن أن يضرّ بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.