وقّع ممثّلون عن مدينتي مصراتة والزنتان غربي ليبيا، مؤخراً، اتفاقا للمصالحة، بعد 4 سنوات من الخلاف، عقب لقاء جمع وفدي المدينتين، في الزنتان شرق العاصمة طرابلس، برعاية مجلسها العسكري .
وقال العميد إبراهيم عمر رجب، رئيس وفد مصراتة، لوكالة لأناضول التركية، "إن هذا الاجتماع يُعد نتاجا لعدة لقاءات جرى عقدها سابقا، جمعت شرفاء المدينتين، للتوصل إلى اتفاق مصالحة ولمّ شمل" .
وأضاف رجب، وهو رئيس المجلس العسكري لمصراتة، "هذا الاتفاق سيكون لبنة أولى للتواصل مع جميع المدن الليبية، وبادرة للعمل على رمي البنادق والتصافح بالأيدي".
وفي السياق ذاته، قال مختار الأخضر، عضو بالمجلس العسكري الزنتان، إن "اللقاء جاء من أجل المصالحة وحل الخلافات التي حدثت بين المدينتين وسببت شرخا في النسيج الاجتماعي" .
وأضاف "نحن على استعداد لمثل هذه المصالحات، ونطمئن الليبيين بأن هذا الاتفاق ليس تحالفا للوصول للسلطة، إنما لقاء ودي للنهوض بالصلح والدفع بالمصالحة الشاملة" .
وأوضح عمر الدويبي، عضو مجلس النواب عن الزنتان، أن اللقاء جاء في طور المصالحة الوطنية، ومن أجل توحيد جهود الليبيين، ورأب الصدع، سعيا لإيجاد حل عادل وسلمي للبلاد .
وأضاف الدويبي، أن الجميع أكدوا خلال الاجتماع على أهمية بناء دولة القانون والمؤسسات وجيش قوي، ليتبعها فيما بعد خطوات أخرى جميعها تهدف لعقد مصالحة عامة في ليبيا، مشيراً إلى أن رسالة المصالحة بين المدينتين ليست ضد أي مدينة أو كيان في البلاد .
وبدأ الخلاف بين المدينتين في 2014، عندما شهدت العاصمة طرابلس حرب طاحنة بين قوات عملية فجر ليبيا التي كان يقودها صلاح بادي (المنتمي لمدينة مصراتة) والمقرب من حكومة الإنقاذ آنذاك، وبين كتائب الزنتان التابعة لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر .