يستعدّ الفلسطينيون في الخارج وفي غزة والضفة الغربية لإطلاق فعاليات "مسيرة العودة الكبرى"، يوم الجمعة المقبل، وهي أول محاولة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاصّ بحقّ العودة.
أعلن ذلك المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، زياد العالول، الأربعاء، وقال في تصريح صحفي: إن "هذه المسيرة سوف تشكّل هاجساً للاحتلال، في ظلّ استعداداته للاحتفال بمرور سبعين عاماً على تأسيس كيانه الغاصب فوق أرضنا".
وأكّد أن هذا التحرّك "سيوصل رسالة واضحة لكافة الأطراف من قبل أبناء الشعب الفلسطيني؛ بأن الدولة الفلسطينية لن تكون باتجاه سيناء أو الأردن، بل باتجاه الداخل الفلسطيني".
ويستعدّ اللاجئون الفلسطينيون للخروج بمسيرات العودة الكبرى؛ بالاحتشاد على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ونصب خيام على غرار خيام النكبة.
يُشار إلى أن "مسيرة العودة الكبرى" هي مسيرة سلمية شعبية فلسطينية، ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسوريا ومصر باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
وتهدف المسيرة إلى تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طُرد منها؛ تماشياً مع القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194، بحسب القائمين عليها.
وحق العودة يتعلّق بمادة قانونية أُقرّت في القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، والذي بدوره أُقرّ من الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1948.
وهو حقّ الفلسطيني الذي طُرد أو خرج من موطنه لأي سبب كان عام 1948، أو في أي وقت بعد ذلك، بالعودة إلى الدار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل هذا التاريخ، وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أيّ منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية.