أبلغ سفير الإمارات في لندن، سليمان المزروعي، أنه تقرر منع استخدام سيارات عليها لوحات أرقام الدولة، على أي مركبة في المملكة المتحدة، في أعقاب الاعتداء على سيارات خليجيين، فيما تم إلزام الطلبة المواطنين في لندن بإرجاع مركباتهم إلى الدولة».

وقال المزروعي وفقاً لصحيفة الإمارات اليوم إن «الملحقية الشرطية للدولة، في المملكة المتحدة، ارتأت أن من إجراءات السلامة في الظروف الحالية، عدم استخدام سيارات عليها لوحات أرقام إمارات الدولة، تجنباً لجذب الانتباه غير المرغوب فيه»، مضيفاً أنه «تم التعميم على الطلبة بإرجاع سياراتهم، التي تحمل أرقام الدولة».

وأكد أن «سفارة دولة الإمارات تعطي أولوية قصوى، للحفاظ على سلامة المواطنين، الذين يزورون المملكة المتحدة، والمبتعثين الذين يدرسون»، مشدداً على أن «الملحقيات التابعة للسفارة تتابع، باستمرار، أوضاع المبتعثين التابعين لها من نواحي الأداء الأكاديمي والسلوك العام، بما يضمن نجاحهم وسلامتهم، حتى يكونوا سفراء مميّزين لبلدهم».

ولفت إلى أن "السفارة تتابع، عبر الملحقية الشرطية، قضية الاعتداء على الطالب عبدالله الحوسني، مشيراً إلى أن «شرطة لندن اتخذت الإجراءات اللازمة بحق المعتدي".

وأشار المزروعي إلى أن العاصمة البريطانية لندن، مدينة عالمية يؤمّها الزوار من كل أصقاع الأرض، وقبلة لكثير من الجاليات، سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج أو السكن، مضيفاً أن «مدينة لندن آمنة، لكن يجب على المواطنين، خصوصاً الطلبة، أخذ الحيطة والحذر عند الوجود في بعض الأماكن العامة، كما هي الحال في كثير من المدن الكبيرة والمزدحمة».

وكان شاب إماراتي تعرَّض، الأسبوع الماضي، لاعتداء غير مفهوم الدوافع، خلال وجوده في العاصمة البريطانية لندن، إذ باغته شخص كان يحاول تدوين عبارات باللغة الإنجليزية على مركبته، بالتهديد بالقتل، مستخدماً اللغة العربية، دون أن يصرِّح بدوافعه من وراء ذلك، فيما قبضت الشرطة اللندنية على المعتدي، بعدما تمكَّن المواطن من محاصرته، بمساعدة شابين لبنانيين، حضرا إلى موقع الاعتداء، ومنعا المعتدي من الهرب.

وكشفت وسائل إعلام بريطانية أن المعتدي يواجه تهم الاعتداء بالضرب، وإحداث أضرار لدوافع عنصرية، وحيازة مخدّر من الدرجة الثانية.

وأفادت بأن المتهم، الذي يدعى عدنان موسى باسم (24 عاماً - عراقي الجنسية)، قُبض عليه السبت الماضي، وأحيل إلى النيابة، وعُرض على محكمة ويستمنيستر، بلائحة تتضمن التهم الثلاث.