أحدث الأخبار
  • 01:07 . الاحتلال يشن غارات على محافظتي حمص وحماة في سوريا... المزيد
  • 12:51 . في خضم الحرب على غزة.. أبوظبي تودع سفير الاحتلال بمناسبة انتهاء عمله... المزيد
  • 12:04 . حاكم الشارقة يعلن بدء العمل بـ"منتزه الرفيعة" في البطائح... المزيد
  • 11:42 . هذه الأعراض تنذر بالتهاب المريء لدى الأطفال... المزيد
  • 11:42 . قطر تفوز بنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي... المزيد
  • 11:33 . رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من أمير الكويت... المزيد
  • 11:33 . "برجيل القابضة" تتوسع بالسعودية... المزيد
  • 11:27 . "دبي القابضة" تخطط لإنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 11:20 . ارتفاع النفط مع ترقب المتداولين لأحداث الشرق الأوسط وصعود المخزونات... المزيد
  • 11:18 . مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته... المزيد
  • 11:14 . مصحوباً برياح وأمطار وفيضانات فجائية.. الإعصار ميلتون يجتاح سواحل فلوريدا... المزيد
  • 11:12 . إصابة سفينة بأضرار جراء هجوم قبالة سواحل اليمن... المزيد
  • 12:10 . "المصرف المركزي" يعلن عن مناقصة للأذونات النقدية في 14 أكتوبر الجاري... المزيد
  • 12:09 . ولي العهد السعودي يبحث مع وزير خارجية إيران المستجدات في المنطقة... المزيد
  • 11:07 . الكويت تعلن سقوط طائرة حربية ومقتل قائدها... المزيد
  • 10:20 . الإمارات تعزي البوسنة والهرسك في ضحايا الفيضانات... المزيد

وما أدراك ما المرأة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خلال أكثر من مجلس رمضاني حضرته في الأيام المنصرمة من رمضان، ومن خلال القضايا التي طرحت والنقاشات التي دارت والتي ركزت معظمها على ظواهر حقيقية يعاني منها مجتمع الإمارات والأسرة الإماراتية على وجه الخصوص، وجدت أصابع اتهام واضحة وجهت للمرأة باعتبارها الركن الأساسي الأول في الأسرة وأن وجود مظاهر إهمال، أو تفكك أو بدايات انهيار، أو تراجع لقيم أساسية، أو شيوع سلوكيات منحرفة، أو عادات خارجة على ما اعتاده المجتمع مرده الأساسي للأم ، وأن كل الأقوال والأمثال والأشعار والأدبيات العالمية وقبلها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية حين أشارت لدور الأم ومكانتها وعظيم تأثيرها، لم تفعل ذلك اعتباطاً أو من فراغ إنما لقناعة حقيقية خلاصتها: إذا صلحت المرأة وأدت دورها كاملاً صلح الأبناء وصلحت كل الأسرة.

حين دار الحديث حول تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي في أحد المجالس ومخاطر شبكة الإنترنت على نفسيات وسلوكيات المراهقين، كان ظل المرأة يحوم على كل الأحاديث والآراء، فالأم هي الوجه الحقيقي للأسرة، فهي المربية والراعية والمؤدبة وناقلة القيم والمؤتمنة على مناهج السلوك والتوجهات والأفكار، وجودها في البيت لا يعادله وجود الخادمة ولا عشرة خادمات، لكنه الوجود المؤثر الإيجابي وليس هذا الوجود الصوري أو الشكلي الذي نجده في كثير من البيوت، فالأم كائن عظيم جداً وبسبب دورها العظيم وضع الله الجنان تحت قدميها، ولم يكن ذلك بلا مقابل وبلا مبرر، بل لأن ما تقوم به داخل الأسرة وفي حياة زوجها وأبنائها أكبر من أن نحيط بعبئه وأثره وضرورته.

لذلك فحين يعرض وبشكل يومي، في رمضان شهر العبادة وتأصيل القيم، وترسيخ الفضائل والتذكير بأجمل ما في الإنسان، مسلسل ساقط بكل معنى الكلمة يضرب قيمة التماسك الأسري ومكانة الأم والزوجة في مقتل، فإن علينا أن نقف ونتساءل ونعترض، فليس كل شيء قابل للعبث والتلاعب والمتاجرة، فالأسرة ليست “شيئاً “ والأم ليست “ شيئاً” والقيم ليست “شيئاً”، لتكون الخيانة بكل أبعادها وتداعياتها ومشهديتها المقززة موضوعاً يعرض على أفراد الأسرة يومياً، ليمنح الخيانة صك قبول ومبرراً واضحاً يتيح للمرأة إذا انشغل عنها زوجها أن تخونه مع أول فرصة تلوح لها، ومع أول شخص تصطدم به في الشارع، ما هذا المنطق وما هذه التفاهة التي أغرق فيها صناع المسلسل اللبناني المشاهدين من خلال حلقات مسلسل “ لو” المنسوخ جملة وتفصيلًا من فيلم أميركي فاضح لم يعرض إلا للكبار في دور العرض الأميركية، ليأتي سارقوا الفكرة فيقدمونها لنا هكذا بكل حمولتها الخادشة للحياء خلال أيام شهر رمضان الفضيل!

نتحدث عن مجتمعات تعاني الكثير من الضغوط جراء تحديات الانفتاح والعولمة، وتأثيرات مواقع التواصل والإعلام المفتوح فضائياً، ونتحدث عن أسرة أصبح كل فرد فيها في واد، بينما المرأة الزوجة والأم تعاني ضغوط ساعات العمل، وقانون سنوات التقاعد وإجازات الحضانة والأمومة وغيرها، في زمن تولى فيه الخدم البيوت وشؤون تربية الأبناء، وفي المقابل تتزايد ظواهر الاعتداء على الأطفال وتعرضهم لمخاطر الخدم وغير ذلك، في هذه الظروف فإننا بالتأكيد في غير حاجة لجرعة دراما بائسة تبرر للمرأة الانحراف والخيانة وإهمال الأسرة تحت مبرر إهمال زوجها وحرمانها من الحنان وغير ذلك.