زعمت منظمة سام (حقوقية يمنية مقرها جنيف)، أن دولة الإمارات المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أنشأت "سجون ومعتقلات سرية مارست فيها أعمالا بشعة ضد المدنيين”.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء “تديرُ التشكيلات اليمنية المسلحة بالاشتراك وإشراف من قبل قوات إماراتية عدداً من السجون جنوب اليمن، من أهمها سجن خور مكسر وسجن معسكر العشرين، وسجن معسكر الحزام الأمني وسجن بئر أحمد وتشير إليها شهادات السجناء الناجين منها باسم سجن التحالف”.
وأشارت إلى أن منظمة سام كشفت عن معتقل بئر أحمد “وهو بؤرة انتهاك أخرى في مدينة عدن جنوب اليمن، ويعاني فيه الضحايا أشد وأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي تديره تشكيلات مسلحة تشرف عليها وتمولها دولة الإمارات العضو في التحالف العربي”.
وقالت إن “المعتقلين في تلك السجون يتعرضون لأشكال عديدة من التعذيب والمعاملة القاسية واللانسانية، كما يتعرض أهالي المعتقلين في السجون التي تديرها تشكيلات مسلحة -ممولة من قبل القوات الإماراتية في اليمن- لإجراءات قاسية موحدة، تُطبّق على جميع الأهالي عند زياراتهم للمعتقلات التي أنشأتها وتشرف عليها”، على حد زعمها.
ودعت المنظمة دولة الإمارات إلى إيقاف الاعتقالات بحق المدنيين في اليمن والابتعاد عن إدارة المعتقلات والسجون خارج اشراف وسلطة القضاء، “حيث تعد جريمة يجب محاسبة مرتكبيها ولا تسقط بالتقادم”.
وطالبت المنظمة الإمارات بتسليم السجون السرية للسلطات القضائية اليمنية وفتح تحقيق مشترك لكشف ملابسات إنشاء هذه السجون وتعويض ضحاياها.
وتخضع محافظات جنوب اليمن لسيطرة القوات الحكومية الشرعية وقوات الحزام الأمني (المدعومة من الإمارات) منذ أن حررت قوات الجيش الحكومي بمساندة التحالف العربي تلك المحافظات من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية.
