أحدث الأخبار
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد

لغة «الكتاتيب»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-04-2018


أثارت الدكتورة سهير السكري، الخبيرة الدولية في علوم اللغويات وتنمية الذكاء عند الأطفال، موضوعاً مهماً يتعلق بلغة أطفالنا العربية وتأثير حصيلتهم منها على ضعف المجتمع وقوته، حيث تقول: «إن الطفل الغربي يدخل المدرسة وحصيلته اللغوية، وهو في سن الثالثة، نحو 16 ألف كلمة، في حين إن الطفل العربي محصور في اللغة العامية، وهي محدودة في ثلاثة آلاف كلمة فقط». ثم تتابع السكري: «عندما عرفت هذه الحقيقة اللغوية أثارت خشيتي على أمتنا وعلى أطفالنا العرب، وبعد فترة قرأت كتاب (الإسلام السوي) لمؤلف عربي كشف من خلاله أن الإنجليز والفرنسيين قبل أن يستولوا على الدولة العثمانية أجروا دراسة للتعرف إلى السبب الذي جعل المسلمين يسودون العالم، فوجدوا أن السر يكمن في (الكتاتيب)، فالطفل في المرحلة بين سن الثالثة وسن السادسة يذهب إلى تلك المدارس ليحفظ القرآن الكريم وليتعلم مبادئ الإسلام، وبين سنتيه السادسة والسابعة يدرس ألفية ابن مالك في النحو، فتكون حصيلته اللغوية من القرآن الكريم خمسين ألف كلمة ومن ألفية ابن مالك كماً كبيراً من قواعد اللغة العربية».


وحسب خبراء علمي التربية واللغة، فإن الإيمان الفطري داخل الطفل هو ما يجعله يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وهو في تلك المرحلة؛ حتى ولو لم يستوعب معانيه وتعاليمه، لكن القرآن الكريم يظل ثابتاً في ذاكرته، يعمل على تقويم لسانه وتقوية لغته. وهذا ما يجعله قادراً على التفوق في كل العلوم والمعارف التي يدرسها. 
وقد وجد الغربيون في ذلك الأمر مصدر قلق لهم، لذلك سارع علماؤهم بعد دراسة القرآن وإدراك مزاياه الفريدة في بناء الشخصية بأخبار قادتهم بأن هذا الكتاب الذي يحفظه الأطفال في «الكتاتيب»، يمثل مصدر ثراء لغوي وروحي وعقلي واسع وبلا حدود لأهله. وهذا ما جعلهم يخططون لإضعاف الكتاتيب وإبعاد كثير من الأطفال عن ارتيادها. وبينما فعلت فرنسا ذلك بشكل مباشر وعنيف أحياناً، كانت للإنجليز خطتهم الأكثر ذكاءً ودهاءً، وذلك بإنشاء المدارس الأجنبية التي يدرس فيها أبناء الأغنياء وفق مناهج هي أضعف من المناهج البريطانية الأصلية التي يدرسها الأطفال الإنجليز، وفي الوقت ذاته أقاموا مدارس عربية حديثة يكون فيها تعليم القرآن الكريم واللغة العربية ضعيفاً إلى حد كبير.


وحسب الدكتورة سهير السكري، فإن الطفل العربي في ظل الأنظمة التعليمية السائدة في كثير من البلاد العربية، يفقد أهم فترة في حياته كان يفترض أن يتعلم فيها اللغة العربية، وهي السنوات السبع الأولى من حياته، وقد تمتد هذه الفترة لتصل سن الـ12، لذا كانت النتيجة أن الطفل يدخل المدرسة وأمه تقول له بالعامية: «ارمِ الورقة في الزبالة»، ثم يقال له في المدرسة: «ضع هذه الورقة في سلة المهملات»، فتحدث في ذهنه بلبلة ولا تسمح له بمعرفة الفرق بين الفصحى والعامية، وتصبح اللغة العربية الفصحى عنده لغة أجنبية. وهكذا نجح الغربيون في تضييع الفترة التي كان يمكن للطفل فيها أن يتعلم اللغة العربية الفصحى، فأصبحنا نلاحظ الكم الكبير من الأخطاء اللغوية في أحاديث وكتابات كثير من أبناء الأجيال الحالية.