أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

هل تنجح السعودية في تقسيم الحوثيين؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-04-2018

في حواره مع مجلة «تايم» الأميركية، أفصح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عما يمكن وصفه بالأولوية في التعامل مع جماعة الحوثي، عبر العمل من خلال «معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب في منح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين، ويرغبون في مستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول من الحوثيين الأيديولوجيين».
من إشارته، فهو يستهدف قيادات الصف الثاني والثالث في الجماعة، ولكن هل هذا التحديد خلاصة استنتاج يقوم على معلومات دقيقة، أو تواصل معين، بأن هناك إمكانية لتحييد قيادات معينة لدعمها لاحقاً، أم كما يراها البعض أمنية بديلة لفشل الخيار العسكري بعد 3 سنوات من التدخل؟
أياً يكن الأمر، فما قاله ولي العهد السعودي تحليل شخصي، يفترض بلا سند واقعي ملموس، أن قيادات الصف الأول هي المرتبطة فقط بـ «الأيديولوجية الإيرانية، وأيديولوجية حزب الله»، وهؤلاء برأيه يصعب إبعادهم عن إيران أو التحاور معهم، بخلاف قيادات الصفين الثاني والثالث. لأربعة أسباب، لا يمكن إحداث انقسام كبير ومؤثر في الوقت الراهن، ما لم تتوفر شروط ضرورية كالتالي:
أولاً: لا يمكن أن ينجح هذا التوجه ما لم يتم إضعافهم عسكرياً وجغرافياً، فهم يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية بأعداد كبيرة، فضلاً عن استمرار سيطرتهم على العاصمة صنعاء، ومحافظات رئيسية مهمة مثل الحديدة وصعدة معقلهم الرئيسي وإب وأجزاء من تعز. وبدون خلق واقع يضعف تماسكهم، ويشعرهم بأن التسوية ستضمن لهم ما لا يمكن الحفاظ عليه باستمرار الحرب، لن تغامر أية شخصية قيادية بالتخلي عن الجماعة لصالح توجه مختلف، فما بالنا وهي لا تزال في موقع القوة، ولديها موارد مالية مما تجبيه، وليس هناك ما يغري، وحتى لو حدث لن يكون لها أي تأثير من حيث القوة داخل وخارج الجماعة، بمعنى أن الانشقاق -إن حدث- سيكون فردياً.
ثانياً: كجماعة أيديولوجية، يحظى زعيمها عبدالملك الحوثي بالولاء الشديد والطاعة العمياء، التي تضع حوله هالة القداسة والتمجيد بوصفه «السيد» و»قائد الثورة» و»قائد المسيرة القرآنية»، وكل هذه المسميات توجب الالتفاف حوله، ومن يفكر في الانشقاق من الكبار يحكم على نفسه بالنفي، ويعرض أسرته ومصالحه للخطر، وقد وضعوا صالح هبرة «رئيس المجلس السياسي» السابق تحت الإقامة الجبرية بسبب رأي عادي. ثالثاً: ينطلق الحوثيون كجماعة من تعبئة عقائدية وأيديولوجية تمثل المذهب الزيدي، الذي يؤمن غالبية المنتمين إليه بما في ذلك الأسر الهاشمية بفكرة الأحقية بالحكم، بدافع النسب إلى الحسن والحسين، وبالتالي فإن القيادات المؤثرة في حال انشقاقها ستكون خائنة لهذه الفكرة. رابعاً: ضمن مسمى الحوثيين كحركة، يوجد من انضم إليهم بعد دخولهم صنعاء، وسيطرتهم لاحقاً على الدولة، وهؤلاء يمكن تقسيم دوافعهم بين الخوف والمصالح، ولكنهم غير مؤمنين بفكرة الولاية في الحكم، كحال شيوخ القبائل والعديد من قيادات المؤتمر، ومن المستبعد أن ينقلبوا ما لم تنحسر سلطة الحوثيين جغرافياً بالشمال.